قال مسؤول أممي، إن أوضاع حرية الصحافة في مصر مخيفة ومرعبة، مطالباً القاهرة بوقف ملاحقاتها للإعلاميين والنشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان بشكل فوري.
وفي مؤتمر صحفي بمقر المنظمة بنيويورك، قال مقرر الأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، ديفيد كاي، إن أوضاع الصحافة والإعلام في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك كانت أفضل كثيراً مما هي عليه الآن.
ووصف كاي أوضاع الصحفيين والحقوقيين في مصر بـ"المخيفة والمرعبة"، مضيفاً: "نحن نتابع الوضع عن كثب، ونطالب السلطات المصرية بالوقف الفوري لهجماتها ضد الإعلاميين والنشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد".
وأكد المسؤول الأممي أن الوضع في مصر "بات مرعباً ومخيفاً"، لافتاً إلى أن السلطات "لا تلاحق المعارضين فقط، وإنما تلاحق أيضاً أي صاحب رأي مختلف".
وأضاف: "شيء مؤلم أن نرى السلطات المصرية وهي تغلق كل المكتبات التي أنشأها الناشط جمال عيد، في القاهرة. إنه وضع مرعب ويتسم بالوحشية".
وفي ديسمبر الماضي، أغلقت السلطات المصرية مكتبتين مملوكتين للناشط الحقوقي جمال عيد، بالقاهرة، كانتا مفتوحتين للجميع بشكل مجاني.
وتواجه مصر انتقادات محلية ودولية واسعة فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان الذي شهد تراجعاً غير مسبوق خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وحثّ كاي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول ومنظمات المجتمع المدني، على تناول قضية حرية الإعلام، ولا سيما في "عصر التضليل والدعاية الذي نعيشه الآن".