أحدث الأخبار
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد
  • 09:13 . عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 09:13 . أمريكا.. مشرعون ديمقراطيون يؤكدون لبايدن انتهاك "إسرائيل" للقانون الأميركي... المزيد
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد

الصالونات الأدبية في الإمارات

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-10-2017


علينا أن نؤمن دائماً بحكمة الإنسانية في صناعة مسيرتها بطريقة متأنية ومتكاملة، وبأن أي جهد يصنع فرقاً في حياة البشرية لا يمكن التفريط فيه أو إضاعته أو التنازل عنه لصالح اختراع آخر، فالمكتشفات تكمل بعضها، ولا تحصل بالصدفة أو بسهولة، تاريخ الإنسان سلسلة طويلة منذ ما قبل اختراع الحرف، وأدوات الكتابة، ومغازلة قوى الطبيعة لاتقاء غضبها بالرقص والموسيقى وقرع الطبول، ومنذ ما قبل اختراع الحبر واكتشاف الورق والطباعة والكتب.

علينا أن نحترم قدرة إنسان اليوم وحكمته في تقدير شرطه الإنساني والعمل الحثيث على الحفاظ على جهود كل من سبقوه، علينا أن نتأمل قبل أن نطلق الأحكام، لا شيء يلغي ما قبله، فحتى الآن لا يزال الإنسان يكتب بالقلم ويستخدم الورق، في الخلاصة النهائية: لم تلغ التكنولوجيا رغبة الإنسان في التمسك بحميمية التواصل، ولم ينه انفجار المعرفة والكتب الإلكترونية حب الإنسان الثابت للكتاب الورقي، كما لم تلغ السينما وهج المسرح.

ولا يزال هناك شباب صغار في الإمارات، بلد التطور والحداثة التقنية، يحبون قراءة الكتب ويؤسسون أندية للقراءة، ويجتمعون بشكل منتظم يقرأون لتوليستوى وديستويفسكي، وتشيخوف، وبوشكين ويخرجون من معطف جوجول كل من نشأ في ظلال مدرسته ابتداء بمكسيم غوركي!

يبدو تأسيس صالون لقراءة الأدب الروسي من قبل شباب إماراتيين أمراً مستغرباً بعض الشيء، لكنه شديد الجمال والفخر، يعيد للكثيرين ثقتهم بجمال الإنسان حين يلتزم إنسانيته ويعرف أن الأدب قافلة من الحكمة لا بد من التمسك بأولها حتى نلحق بآخرها، إننا في الإنسانية أمة واحدة لا يمكن أن تسقط شيئاً من إنجازاتها تحت أي مبرر!

وقد أسست وأدارت ولادة بنت المستكفي في الأندلس صالوناً أدبياً، كما كانت سيدات عصر الأنوار في مدن النهضة الإيطالية في القرن السادس عشر، وكما ستبقى السلسلة متصلة حتى يظهر صالون مي زيادة وصالونات كثيرة اليوم تقودها نساء مثقفات مؤمنات بضرورة المعرفة وبقيمة الكتب وجلسات تبادل الخبرات، هنا في الإمارات على سبيل المثال: صالون بحر الثقافة، مجلس الفكر، صالون الملتقى، نادي أصدقاء نوبل، الصالون المتجول، وغيرها من الصالونات!