أحدث الأخبار
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد
  • 09:13 . عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 09:13 . أمريكا.. مشرعون ديمقراطيون يؤكدون لبايدن انتهاك "إسرائيل" للقانون الأميركي... المزيد
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد

السجون من إنجازات الإمارات باليمن

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 27-10-2017


من إنجازات الإمارات في اليمن التي لا تحتفي بها وزارة السعادة إنشاء السجون، وملؤها باليمنيين الذين يتم اعتقالهم من الشوارع والمنازل ومقار العمل، وإيداعهم زنازين موحشة يتعرضون فيها لحفلات تعذيب نفسية وجسدية تشبه جحيم سجن أبوغريب في العراق.
مئات الأشخاص غيبتهم سجون الإمارات والتشكيلات العسكرية اليمنية التي أنشأتها لهذا الغرض وغيره من الأهداف، ينسون فيها أنهم يعيشون في الدنيا، من أهوال ما يلاقون على أيدي من جاؤوا لحمايتهم من انقلاب الحوثيين وصالح.
يبلغ عدد السجون الموثقة فقط ثمانية عشر سجناً سرياً كشفتها وكالة «أسوشيتدبرس» الأميركية في تحقيق صحافي أواخر يونيو الماضي، وتوجد داخل قواعد عسكرية وموانئ، وفي أحد المطارات، وكذلك في فيلات بمحافظتي عدن وحضرموت.
كل ما يخطر على بالك من أنواع التعذيب يتم استخدامه في هذه السجون، يصل إلى حد «شواء» السجين على النار، بحسب شهادات معتقلين سابقين وعائلات السجناء، وثقها التحقيق وكذلك منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية.
إنكار الإمارات لوجود السجون وحملات الاعتقالات لا يحجب الحقيقة التي أصبحت معروفة للمنظمات العالمية ووسائل الإعلام، وتعززها شهادات ومناشدات أهالي المعتقلين الذين ينظمون احتجاجات دائمة في عدن ومن قبلها بالمكلا للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم والإفراج عنهم.
بإمكان الإمارات إن كانت صادقة في نفيها -وهي ليست كذلك بالطبع- أن تسمح لمنظمات حقوقية محلية أو دولية مستقلة بزيارة سجن بئر أحمد في عدن سيئ الصيت، للاطلاع على أحوال أكثر من مائة معتقل مضى على بعضهم عام ونصف يخوضون معركة «الأمعاء الخاوية» منذ أيام، لنيل حريتهم المصادرة بدون تهمة أو مبرر منطقي.
هناك اختبار أسهل وهو إحالة المعتقلين للقضاء ليفصل في الأمر إما يدينهم بجريمة أو يُطلق سراحهم، لكن حتى هذا المطلب تم رفضه كما تقول عائلاتهم، ما يؤكد أن السجان يخفي ما يدينه وليس ما يدينهم، ويثبت أن ما يقوم به لا علاقة له بسلوك الدول، وإنما العصابات والمحتلين إن شئت.
لا يمكن القبول بهذه السجون، ليس فقط لأنها غير قانونية ولا تخضع لسلطة الحكومة الشرعية، وإنما أيضاً لأنها ممارسات احتلالية تمتهن كرامة اليمنيين المقدسة، وتطابق جرائم الحوثيين الذين ثار الناس ضدهم رفضاً لانقلابهم، ومحاولات إخضاعهم بالسجون والتعذيب.
إغلاق السجون وإطلاق سراح من فيها مطلب شعبي لا مساومة عليه، يتعين على الحكومة الشرعية أن تعمل على تحقيقه وتفرض سلطتها ضمن حزمة أولويات، أهمها إعادة بناء العلاقة مع التحالف وفق الشراكة والمصلحة المتبادلة، واحترام القرار الوطني والشأن الداخلي اليمني.
اليمنيون يقاومون الانقلابيين من أجل حريتهم وكرامتهم واستعادة دولتهم، وهذا ما يجب أن يتذكره التحالف حتى يراجع حساباته ويعيد صياغتها بناء على حدود تفويضه من الرئيس الشرعي المعترف به دولياً.


* المقالات تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعبر بالضرورة عن "الإمارات71".