بدأ معتقلو سجن طرة 992 شديد الحراسة في القاهرة -والمعروف بـ سجن العقرب- إضرابا شاملا عن الطعام، وفق مصادر بهيئة الدفاع عن عدد من معتقليه، والذين أفادوا بأن الإضراب بدأ بعدد محدود منذ عشرة أيام ثم ما لبث أن انخرط الجميع فيه.
وكشفت المصادر لموقع "الجزيرة نت" أن أكثر من ألف معتقل -هم نزلاء سجن العقرب- أعلنوا اليوم الدخول في إضراب مفتوح بسبب حرمانهم من الحد الأدنى لحقوقهم المشروعة، حيث يستمر منع الزيارات عن ذويهم، كما تنعدم الرعاية الصحية ويُمنع إجراء أي فحوص طبية لأي مريض منهم.
وقال الحقوقي أسامة بيومي -وهو محامي عدد من معتقلي العقرب- إن الإجراءات التعسفية التي تتخذها إدارة السجن ضد المعتقلين فيه تتصاعد بشكل مستمر رغم كل المطالبات بوقفها.
ولفت في حديثه للجزيرة نت إلى أنه يتم منع إدخال أي أطعمة أو مواد غذائية للمعتقلين في سجن العقرب، كما يمنع المعتقلون من شراء طعام من مقصف السجن، ويقتصر غذاؤهم على وجبات السجن التي تزداد سواء، فضلا عن حرمان المعتقلين من التريض والخروج من الزنازين.
وأشار إلى أن الإضراب بدأ منذ عشرة أيام بإعلان عدد من المعتقلين الدخول فيه، ومع عدم الاستجابة لمطالبهم قرر الجميع المشاركة فيه لنيل حقوقهم.
ويتكون سجن العقرب من 320 زنزانة مقسمة إلى أربعة عنابر تأخذ شكل الحرف أتي (H)، ويحوي كل عنبر فيه ما لا يقل عن 250 نزيلا، وينفصل كل عنبر فيه بشكل كامل عن باقي السجن، وتستخدم عشرون من زنازينه عنابر تأديب خاصة بالمعتقلين السياسيين يمنع عنهم فيها الإضاءة وتبادل الحديث.
وأصدرت هيئة مفوضي الدولة بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة -منذ أيام- تقريرا قضائيا أوصت فيه بقبول دعوى تطالب بإغلاق سجن العقرب شديد الحراسة، وإحالة الدعوى لرئيس جامعة القاهرة ليندب لجنة ثلاثية من الخبراء لإعداد تقرير حول السجن.