أبدى البابا فرنسيس تذمره إزاء المعدلات المنخفضة للولادة في أوروبا داعيا إلى مساعدة الشباب على التحضير لمستقبلهم في المجتمع.
وقال أمام المشاركين في مشروع “ري-ثينكينغ يوروب” ،إعادة التفكير في أوروبا، الذي يموله مجلس مؤتمر الأساقفة الأوروبيين إن “أوروبا التي تعيد اكتشاف نفسها كمجتمع ستكون بكل تأكيد مصدر تنمية لنفسها وللعالم”.
وأضاف الحبر الأعظم أن أوروبا تعاني من “فترة عقم ملفتة، ليس فقط لأن لديها عددا أقل من الأطفال ولأن الكثير منهم حرموا من حقهم في أن يولدوا، بل كذلك بسبب الفشل في تزويد الشباب بالأدوات المادية والثقافية التي يحتاجونها لمواجهة المستقبل”.
وكان البابا الأرجنتيني قال في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي عام 2014 إن التكتل المكون من 28 دولة اشبه بـ”الجدة التي فقدت خصوبتها وحيويتها”.
وأكد اليوم السبت أن أوروبا “تتميز بشكل متزايد بتعدد الثقافات والأديان” إلا أنه حذر من مخاطر إقامة “جدران اللامبالاة والخوف” عندما تعود المسألة إلى دمج المهاجرين الذين “يشكلون موردا أكثر من كونهم عبئا”.
ودعا المسيحيين إلى “إعادة إعطاء الروح إلى أوروبا، وإيقاظ ضميرها بغية تشجيع المسارات التي تولد ديناميات جديدة”.
وبالنسبة إلى البابا، “يتشارك القادة معا مسؤولية الترويج لأوروبا كمجتمع شامل للجميع” في وقت تسعى القارة إلى مواجهة التحديات التي تتضمن “غياب التوازن الذي أنتجته عولمة فاقدة الروح”.
وخلال مداخلته التي حضرها رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس، قال البابا “إن أوروبا ليست كتلة من الإحصائيات والمؤسسات بل إنها من بشر لا يجب تحويلهم إلى مادة مجردة”.