رفض زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين تلبية دعوة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لحضور حفل عشاء رسمي الخميس الماضي شارك فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمناسبة الذكرى المئة لإعلان وعد بلفور الذي فتح الطريق لإنشاء إسرائيل.
وقالت صحيفة تايمز إن كوربين، الداعم للقضية الفلسطينية، رفض تلبية الدعوة وطلب من وزيرة خارجية الظل إيميلي ثورنبري المشاركة بدلا عنه.
وأضافت أن رفض كوربين هذا يذكّر بغيابه عن حفل استقبال نظمته "رابطة أصدقاء إسرائيل" بحزب العمال الشهر الماضي بحضور السفير الإسرائيلي لدى بريطانيا مارك ريغيف خلال المؤتمر العام للحزب بمدينة برايتون.
وأشارت تايمز إلى أن كوربين أرسل ثورنبري إلى حفل "رابطة أصدقاء إسرائيل" بدلا عنه أيضا بدعوى أنه يعمل على إعداد خطابه الذي سيلقيه في المؤتمر، لكنه ظهر في ثلاث حفلات استقبال مختلفة في الليلة نفسها.
وقد جاء رفض كوربين رغم الضجة بأن ناشطين يساريين داخل حزبه دعوا خلال اجتماع على هامش المؤتمر إلى طرد مجموعات يهودية من حزب العمال، الأمر الذي أجبر كوربين على نفي مسؤوليته عن ذلك النشاط.
ووصف ريغيف "من يعارضون ذلك الإعلان التاريخي" بأنهم "متطرفون" يرفضون حق إسرائيل في الوجود ومن الممكن اعتبارهم مساوين للمجموعات "الإرهابية" مثل "حماس".
يُشار إلى أن وعد بلفور الشهير الذي أعلنه وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور في الثاني من نوفمبر 1917، تضمن التزام بريطانيا بالمساعدة على إقامة دولة لليهود في فلسطين، واعتبر المؤرخون هذا الوعد نقطة هامة في طريق إنشاء إسرائيل.
وكان كوربين قد دعا من قبل إلى وقف "قمع" الشعب الفلسطيني، وأعلن تأييده لحل الدولتين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.