تجري القوات الجوية الإيرانية مناورات على مدى يومين في منطقة أصفهان وسط البلاد
حيث تقع أهم المنشآت النووية الإيرانية، وتشارك في المناورات جميع الوحدات القتالية للقوات الجوية.
وقال المتحدث باسم المناورات مسعود روز خوش إن وحدات من الطائرات المطاردة والقاذفات والطائرات المسيرة -فضلا عن وحدات الرصد والتجسس- تشارك في المناورات، وأضاف أنها تحاكي في عملياتها حربا حقيقية.
وأوضح مدير مكتب قناة الجزيرة في طهران عبد القادر فايز أن المناورات لها أهمية خاصة بسبب المنطقة التي تجري فيها، حيث تقع منشأة نطنز المتخصصة في تخصيب اليورانيوم، ومنشأة أصفهان المتخصصة في التصفية والكعكة الصفراء وإنتاج قضبان الوقود النووي.
وأضاف أن هذه المناورات -المقررة سلفا في برنامج القوات المسلحة الإيرانية- تأتي في مرحلة تشنج متصاعد في العلاقة بين إيران والولايات المتحدة بخصوص الاتفاق النووي، الذي انتقده الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأشد العبارات وهدد بإلغائه.
وفي هذا الإطار تتوجس إيران من احتمال استهداف منشآتها النووية في المرحلة المقبلة بعمليات رصد وتجسس من الجو، عبر طائرات مسيرة قد ترسلها الولايات المتحدة من دول مجاورة لإيران، وفقا لمدير مكتب الجزيرة.
وأضاف أن المناورات تركز على منظومة الرادارات ومكافحة التجسس، والقيام بتدريبات خاصة اعتراضية في الجو لإنزال الطائرات المسيرة.
وأشار إلى أن القوات الجوية الإيرانية إذا قورنت بالقوات البحرية والبرية ربما تعتبر الخاصرة الضعيفة للبلاد، لذلك تحرص إيران على تدعيمها خشية انكشاف المواقع الحيوية لبرنامج إيران النووي.