شهدت طهران قمة ثلاثية جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني والأذري إلهام علييف، كما التقى بوتين المرشد الإيراني علي خامنئي وبحثا معا المستجدات في سوريا وكردستان العراق.
وبحث رؤساء الدول الثلاث آلية التعاون الثلاثية في مجالات "الأمن ومكافحة الإرهاب"، ومشاريع الطاقة، والمواصلات، والعلاقات الاقتصادية، كما عقدوا مؤتمرا صحفيا مشتركا تحدثوا فيه عن أهم ما تم تداوله في المباحثات.
وقال روحاني إنه تمت مناقشة إمكانية الربط الكهربائي بين الدول الثلاث، وسبل التعاون في مجالات التجارة واستخدام العملات المحلية، كما تم استعراض ملفات الاستثمار في النفط والغاز وفي موارد بحر قزوين.
وأضاف أنه تم التباحث حول "الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب" وتجارة المخدرات، مؤكدا أن العلاقات الثلاثية تتحسن يوما بعد يوم.
أما علييف فقال إن الدول الثلاث تسهم في تأمين الطاقة على مستوى العالم، ولا بد من تعزيز التعاون بينها، كما اعتبر أن التعاون في ما بينها في مجال مكافحة الإرهاب سيعزز الأمن العالمي.
بوتين وخامنئي
وقبل القمة، التقى بوتين المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس روحاني في لقاءات جانبية، وتم بحث آخر الإجراءات لإنشاء مفاعلين نوويين جديدين في بوشهر.
وذكر التلفزيون الإيراني أن خامنئي قال لبوتين إن "حل الأزمة السورية بشكل كامل يحتاج تعاونا وثيقا بين إيران وروسيا... تعاوننا قادر على عزل أميركا، هذا التعاون سيعيد الاستقرار إلى المنطقة".
وعلى هامش القمة، أعلنت شركة المحروقات الروسية (روسنفط) أنها وقعت مع شركة النفط الإيرانية العامة "خارطة طريق" لتنفيذ مشاريع مشتركة في إنتاج النفط والغاز في إيران، وقال مدير روسنفط إيغور سيتشين إن الاستثمار يمكن أن يصل إلى ثلاثين مليار دولار.
وسبق أن استضافت أذربيجان في أغسطس 2016 القمة الثلاثية الأولى لزعماء الدول الثلاث في العاصمة باكو، حيث وقعوا في نهايتها على بيان تضمن تطوير العلاقات في قضايا مثل محاربة الإرهاب، والوضع القانوني لبحر قزوين، وتطوير ممرات المواصلات، والطاقة.