طالب عشرات آلاف البريطانيين ومعهم أبناء الجالية العربية والمسلمة في بريطانيا بالاعتذار عن “وعد بلفور”، وذلك في مسيرة ضخمة وسط لندن بعد ظهر السبت هتف المشاركون فيها بالحرية للشعب الفلسطيني ورفعوا اللافتات المنددة بالاحتلال والمطالبة بوقف الجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا المشاركون في المسيرة التي جابت الشوارع الرئيسية بوسط لندن إلى الاعتذار عن “وعد بلفور” في ذكرى مرور مئة عام على صدوره بدلاً من الاحتفال به، كما أطلقوا الشعارات التي تحمل الحكومة البريطانية المسؤولية التاريخية عن مأساة الشعب الفلسطيني وتطالبها بتصحيح الخطأ الذي ارتكبته بمنح الاسرائيليين دولتهم على حساب الأراضي الفلسطينية.
ودعا لهذه التظاهرة العشرات من المنظمات والهيئات العربية والبريطانية، إضافة الى مئات النشطاء الذين انشغلوا بالدعوة لها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، فيما شارك في التظاهرة ممثلون عن حزب العمال البريطاني وألقى زعيم الحزب كلمة مسجلة في الحضور، كما شاركت لجنة أصدقاء فلسطين في حزب الديمقراطيين الأحرار الذي كان مشاركا في الائتلاف الحكومي السابق برئاسة ديفيد كاميرون.
وقالت صحيفة “القدس العربي” إنها رصدت مجموعة صغيرة من مؤيدي اسرائيل حاولوا عرقلة سير وحركة المسيرة المنددة بوعد بلفور، إلا أن قوات الشرطة البريطانية حالت دون وصولهم الى المسيرة المؤيدة لفلسطين.
يشار الى أن السلطة الفلسطينية كانت قد توعدت قبل أيام بمقاضاة بريطانيا بسبب “وعد بلفور”، فيما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة البريطانية بالاعتذار عن “وعد بلفور” الذي منح الاسرائيليين أراضي الشعب الفلسطيني.