تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، عن تحديات تواجهها بلاده بهدف إدخالها في "دوامة"، مشيراً إلى أن أنقرة لن تغض الطرف عن محاولات تقسيم المنطقة.
وقال في كلمةٍ بذكرى وفاة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك: "تركيا لا يمكنها التغاضي عن محاولات الذين يأتون من على بعد 12 ألف كم لإعادة رسم خرائط المنطقة".
واستدرك في كلمته التي ألقاها بالمجمع الرئاسي أن "الذين أضرموا النيران ونشروا الآلام في منطقتنا، ويريدون إدخال تركيا في هذه الدوامة، سنجعلهم يختنقون بأوهامهم".
تجدر الإشارة إلى أن مصطلح تقسيم المنطقة استخدمه أردوغان في مناسبات سابقة للإشارة إلى استفتاء إقليم كردستان العراق، ودعم واشنطن لأكراد سوريا، بدعوى محاربة تنظيم الدولة، الأمر الذي رفضته تركيا مراراً وتكراراً عبر وسائل الإعلام، ومن خلال القنوات البدلوماسية.
ولفت أردوغان في خطابه إلى مسألة محاولة الانقلاب على الحكم في يوليو 2016، متحدثاً عن سجال دائم في البلاد حول أتاتورك و"الأتاتوركية".
وأوضح أن سبب ذلك يعود إلى أن "الانقلابيين وقوى الوصاية، والمعادين لتاريخ البلاد وقيم الأمة، حاولوا التخفي تحت ستار الأتاتوركية".
واتهم أردوغان حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، باستغلال اسم أتاتورك، معتبراً أن "هناك فرقاً بين أتاتورك الذي يحظى بمحبة الأمة، ومفهوم الأتاتوركية الذي تم صياغته بعد رحيل مؤسس الجمهورية".