استبعد تحليل لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، نشر الأحد، نهاية قريبة للحرب في اليمن الذي "يسير نحو الأسوأ"، لا سيما بعد قرار التحالف العربي الذي تقوده السعودية إغلاق جميع منافذه البرية والبحرية والجوية.
وأشارت الوكالة إلى التنافس الحاصل على النفوذ في اليمن بين قطبي التحالف العربي السعودية والإمارات، موضحةً أن "أبوظبي تفضل دعم جماعات سلفية متطرفة لتكون في مواجهة حزب التجمع اليمني للإصلاح، أحد أبرز المكونات الداعمة للشرعية في البلاد".
وتدعم الإمارات أيضاً -بحسب التحليل- قيادات انفصالية ومليشيات مثل "الحزام الأمني"؛ بهدف تقويض سلطة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المقيم في العاصمة السعودية الرياض.
من الجدير ذكره أن الإمارات تدعم الحراك الانفصالي الجنوبي في اليمن منذ سنوات، وهيّأت بيئة مناسبة للتحرّك وقيادة الاحتجاجات المختلفة، منذ عام 2007 وحتى اليوم. وهو ما ترفضة الحكومة الشرعية اليمنية.
وفي الوقت نفسه، ذكرت الوكالة أن السعودية تمنع هادي من العودة إلى اليمن منذ فبراير الماضي، بحجة عدم توفر الظروف الأمنية المناسبة.
وقبل أيام قالت إن السعودية منعت هادي وابنيه ووزراء وعسكريين يمنيين من العودة إلى بلادهم، مؤكدة "أنهم رهن الإقامة الجبرية بالمملكة".
ونقلت الوكالة عن مسؤولين يمنيين (لم تسمّهم) "أن المنع السعودي جاء منذ أشهر"، مرجعين السبب إلى "العداء المرير بين هادي والإمارات التي تشكّل جزءاً من التحالف، وتهيمن على جنوب اليمن".
ويؤكد التحليل أنه رغم عمليات التحالف العربي المستمرة منذ أكثر من عامين ومقتل الآلاف، فإن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على مساحات واسعة من الأرض، من بينها العاصمة صنعاء، ولا يزال تسليحهم جيداً، كما أن القوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح لا تزال تدعمهم.