زعم صحفيان سويسريان، تم اعتقالهما في دولة الإمارات أثناء تصوير تقرير تلفزيوني، أنهما أجبرا على توقيع وثائق يعترفان فيها بأنهما عميلان لقطر ولإيران مقابل إطلاق سراحهما.
وأدان الصحفي في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون السويسري سيرج أندرلين -وهو أحد الصحفيين الذين احتجزا في الإمارات- الإجراءات الإماراتية بحقه وبحق زميله.
وادعى في حديث لوسائل إعلام خليجية، أنهما تعرضا لتحقيق قاس لساعات طويلة، ولم توجه إليهما أي اتهامات أثناءه، كما أنهما لم يتعرفا على الجهة التي تحقق معهما سوى أنها جهة أمنية إماراتية.
وعن كيفية اعتقالهما، أوضح أندرلين أنه أثناء قيامهما بتصوير بعض العمال والأسواق في مدينة أبوظبي، جاءت عناصر من شرطة المدينة وقامت باعتقالنا واقتيادنا إلى مكتب التحقيقات.
وقال إنه لم توجه لهما تهم رسمية خلال الاستجواب، لكن تم التركيز خلال الاستجواب على علاقتهما بإيران وقطر ومنظمة هيومن رايتس ووتش، "التي كان لنا بها اتصالات عادية تختص بعملنا كصحفيين لمعرفة أوضاع العمال في الخليج".
وعبّر الصحفي السويسري عن استنكاره الشديد للطريقة التي تم التعامل بها معهما، وقال "لم يسمح لنا خلال فترة الاحتجاز الطويلة بالاتصال بعائلاتنا أو بسفارة بلادنا، وكان ينبغي أن تسير كل تلك الأمور بشكل قانوني".
وقد أدان مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون السويسري باسكال كريتان اعتقال الصحفيين، ووصف إجراءات السلطات الإماراتية ضدهما بالاعتداء على حرية الصحافة.