ناقش الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، 3 أزمات إقليمية، من بينها تداعيات استهداف العاصمة السعودية الرياض بصاروخ من قبل الحوثيين، و"الوضع في لبنان".
وتعد الإمارات، رابع محطات شكري، في جولته العربية بعد الأردن والبحرين والكويت. كما تشمل جولة وزير الخارجية المصري التي بدأت الأحد، وتستغرق 3 أيام كل من السعودية وسلطنة عُمان.
وتطرقت المحادثات، حسب بيان للخارجية المصرية، إلى التطورات الأخيرة في المنطقة وعلى رأسها "الوضع في لبنان، والاستهداف الصاروخي للرياض من جانب الحوثيين، وتفجير أنبوب النفط البحريني".
وكانت القاهرة رفضت رسميًا، في وقت سابق، اتخاذ أي إجراءات عسكرية تجاه إيران وحزب الله اللبناني، لكنها في الوقت نفسه دعت للتهدئة، في ظل تساؤلات حول أبعاد تدخل القاهرة لحل الأزمة اللبنانية على العلاقات المصرية السعودية.
ويبقى السؤال: هل تنجح مصر في مسعاها لإقناع تلك الأطراف بطاولة الحوار، على الرغم من توارد التقارير التي تحدثت عن عمل عسكري محتمل ضد حزب الله في لبنان؟
مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي قال في تصريحات للموقع الإخباري المقرب من أبوظبي”إرم نيوز”: “هنالك بعديْن للأزمة اللبنانية؛ أحدهما داخلي وهو استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري خارج الأراضي اللبنانية، الأمر الذي ليس لمصر أن تدخل به، أما الثاني هو مواجهة حزب الله اللبناني وإيران، في ظل حرص مصر على خفض التوتر في المنطقة والحيلولة دون حدوث حروب في الشرق الأوسط”.
وأضاف، أن “مصر لن تتدخل في الأزمة اللبنانية إلا بتبادل وجهات النظر لمحاولة إطفاء النيران”.
وأكد أن “السعودية تحاول أن تراجع موقفها في الوقت الحالي، بعد أن وردت إليها جميع الرسائل من دول الشرق والغرب تطالب باستقرار الأوضاع”.
وقال: إن “الحل الأقرب لرأب الصدع هو الحوار، عقب عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية بالقاهرة”.
من جهته، يؤكد رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، الدكتور مختار الغباشي، أن “السعودية ليست في وارد خلق أزمة مع مصر”، مرجحًا أن “يكون تصريح مصر بعدم التدخل العسكري ضد حزب الله تكتيكيًا لرغبتها في التهدئة”.
إلى ذلك، رفض سفير السعودية في مصر، أحمد القطان، التعقيب، خلال اتصال هاتفي معه، على جولة وزير الخارجية المصري سامح شكري، بحسب "إرم نيوز".