قالت مصادر إعلامية إن محمد دحلان القيادي السابق في حركة «فتح»، و ما وصفته بـ"مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد"، سيزور تونس للقاء عدد من الأحزاب «المحسوبة على الإمارات»، على حد قولها، فيما حذر رئيس أحد الأحزاب المعنية باللقاء من تكرار سيناريو الاغتيالات والاضطرابات السياسية الذي أدى لرحيل حكم الترويكا نهاية عام 2013.
وذكرت بعض المصادر أن السياسي الفلسطيني المثير للجدل محمد دحلان سيلتقي في تونس عددا من الشخصيات السياسية المعروفة، كرئيس حركة «مشروع تونس» محسن مرزوق، ورئيسة «الحزب الدستوري الحر» عبير موسى، مشيرة إلى معلومات غير مؤكدة حول احتمال لقائه أيضا برئيس حزب «آفاق تونس» ياسين إبراهيم.
ولم توضح هذه المصادر هدف هذه الزيارة لدحلان، الذي يصفه البعض بأنه عرّاب الثورات المضادة للربيع العربي.
وتثير الزيارة المفترضة جدلا كبيرا في تونس، حيث كتب عماد الدائمي نائب رئيس حزب «حراك تونس الإرادة» على صفحته في موقع «فيسبوك»: «لا مرحبا بمحمد دحلان عراب الثورة المضادة في المجال العربي في بلادنا. حيثما حل حلّت معه الفتن والمؤامرات. أدعو سلطات البلاد إلى طرده من المطار حفاظا على الأمن القومي».
ودشّن نشطاء هاشتاغ بعنوان «موعد قدوم دحلان» دعوا من خلاله السلطات التونسية إلى إيقاف دحلان ومنعه من دخول البلاد، حيث كتبت الناشطة حليمة معالج بتهكم «من لديه فكرة عن موعد قدوم دحلان يعلمنا كي نذهب للمطار ونعمل له استقبالا يليق به».
وتتهم الإمارات بلعب دور سلبي في تونس، بحسب الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي الذي قال في تصريحات سابقة له إن أبوظبي هي ممول الثورات المضادة وإسرائيل هي التي تخطط، على حد اتهامه الذي لم يقدم عليه الدليل.
ويشار إلى دحلان في عدد كبير من وسائل الإعلام العالمية والعربية بأنه ذراع تخريبي للربيع العربي مدفوع من عدة دول خليجية توصف بأنها تحارب الربيع العربي ولا تنكر ذلك، بل تتفاخر في أنها تصدت له وأحبطته.