أحدث الأخبار
  • 08:31 . عثرت عليها داخل المربع الأمني للأسد.. السلطات السورية تحرق "مليون حبة كبتاغون"... المزيد
  • 08:20 . حماس: شروط الاحتلال الجديدة أجّلت الصفقة... المزيد
  • 07:14 . بعد واقعة الطرد أمام الكويت.. اتحاد الإمارات يُعبر عن استيائه الشديد من أخطاء التحكيم... المزيد
  • 06:59 . إعلام يمني: أبوظبي تعرقل جهود الكويت في تطوير ميناء سقطرى... المزيد
  • 06:39 . الجزائرية "ياسمين بلقايد" تفوز بجائزة "نوابغ العرب 2024" عن فئة الطب... المزيد
  • 06:14 . رئيس الدولة ووزير خارجية تركيا يبحثان الأوضاع في تركيا... المزيد
  • 01:05 . 21 قتيلا بأعمال عنف في موزمبيق عقب نتيجة الانتخابات... المزيد
  • 12:29 . تحطم طائرة ركاب أذربيجانية في كازاخستان... المزيد
  • 12:23 . "تنفيذي الشارقة" يطلع على الخدمات العلاجية لكبار المواطنين... المزيد
  • 12:00 . "جي إف إتش": محادثات الاستحواذ على محافظ "الإثمار القابضة" لا تزال مستمرة... المزيد
  • 10:48 . اكتتابات جديدة بقيمة ستة مليارات دولار في شركة “اكس ايه آي” للذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 10:47 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ من اليمن... المزيد
  • 10:02 . وزير خارجية تركيا يجري زيارة إلى أبوظبي... المزيد
  • 09:09 . وزير خارجية سوريا الجديد يحذر إيران من "بثّ الفوضى" في بلاده... المزيد
  • 08:57 . منتخبنا الوطني يخسر أمام الكويت في بطولة كأس الخليج... المزيد
  • 08:49 . عُمان تفوز على قطر بثنائية في بطولة كأس الخليج... المزيد

مؤتمراتنا.. طحن دون عجن!

الكـاتب : ناصر الظاهري
تاريخ الخبر: 30-11--0001

المؤتمرات الأوروبية تنعقد لوضع الخطط المستقبلية، وتقويم الإداء، سعياً للأفضل مستقبلاً، كتطوير الخدمات للمواطن الأوروبي، وتسهيل حياته، وجعل المجتمعات أكثر رقياً، وأكثر أمناً، وأكثر رخاء، في حين مؤتمراتنا العربية تعقد لحل المشكلات المستديمة، والمشكلات المستحدثة، والمشكلات العارضة، وهي مشكلات تكاد لا تنتهي، فالمستديم يتجدد، والمستحدث يكبر، والعارض يتطور، وبالتالي تكثر المؤتمرات، ويكثر الطحن دون عجن، والجلسات كلها لترطيب الأجواء، وتطييب القلوب، ومنع التأزم خلال أيام المؤتمر، لأن الضغائن تبقى، والمؤامرات ستطل برأسها كل حين، ولن تمحى بجلسة ساد فيها الهدوء، وتم التطرق إلى الطقس هذه الأيام في البلدان، وهل جاءهم غيث هذا العام؟ لأن بعض المشكلات لا تحلها اللجان، بل تعقّدها، ولا يمكن أيضاً أن تزول مع فنجان قهوة عربية!

ولأن مؤتمراتنا العربية تظل تدور بشأن المشكلات السياسية الطاغية، والمفتعلة، فإن للاقتصاد العربي المشترك نصيباً بسيطاً، وللتعليم العربي، ومحو أميته، حظوظاً معدومة، وللعدالة الاجتماعية والديمقراطية العربية العرجاء، أحلاماً طائرة، أما أم المشكلات فهي كل دولة عربية تحضر بمشكلاتها الداخلية، ومشكلاتها البينية، وأحياناً مشكلاتها الدولية، ولنأخذ مثلاً اليمن كبلد عربي تستوطنه المشكلات السياسية، مثل: تركيبة الدولة الجديدة، والإنقسام، ويمكن الانفصال عن الوحدة، ووجود قوى متصارعة، والمشكلات الاقتصادية، مثل: حجم البطالة، وتدهور الاقتصاد الوطني، أما المشكلات الاجتماعية، فهي: الجهل، القات، السلاح، والتركيبة القبلية ومطامعها، وهي كلها مشكلات داخلية، ولديه من المشكلات البينية مع جيران الجغرافيا، مثل مشكلات الحدود، والتهريب، وبؤر التوتر في مناطق صراع مع الحوثيين، ومع أفراد القاعدة، ولديه مشكلات دولية، مثل تشجيع الإرهاب، وإيواء عناصر مطلوبة كالقاعدة وغيرها، وديون متعاظمة، ولكم أن تتصوروا حجم مشكلات اليمن التي بعضها قديم، من أيام الإمامية وقبلها! فكيف الخروج من هذه المشكلات، لنجلب السعادة لـ«اليمن السعيد»؟

وهناك مشكلات في الصومال، والسودان، ومصر، ودول الخليج، وليبيا، ودول شمال أفريقيا، وموريتانيا، وفلسطين، والأردن، ولبنان، وسوريا، وكل وفد يحمل معه حقيبة مليئة بالملفات التي تتعلق بمشكلاته الداخلية، ومشكلاته البينية، وأحياناً الدولية، فكيف بعد ذلك نريد من المؤتمرات العربية السنوية أن ترفع رأسها، وتفكر في صالح المواطن العربي، وكيفية استثمار المستقبل، وجلب الأمن والرخاء والعدالة الاجتماعية للإنسان العربي، ومواكبة الركب الحضاري المتقدم، وكأن الحال يقول: يكفينا الهم الذي فينا!

وفي السنوات الثلاث المنصرمة، كانت المؤتمرات العربية تدور بشأن «الربيع العربي» ومحاولة تسكين المشكلات القديمة، لأن هناك مشكلاً طارئاً على المنطقة، ولا يعرف أين ستصير بالدول الأمور، وهو حال مؤتمرات عربية سابقة، انعقدت من أجل حل مشكلة طارئة بين الأردن والفلسطينيين أو الحرب الأهلية اللبنانية أو حرب الخليج أو زيارة السادات للقدس، وترون أنها مشكلات لم تكن مدرجة على الأجندة الأصلية، ولم تستشرف من مؤتمرات عربية كثيرة!