أحدث الأخبار
  • 11:14 . الرئيس الصيني يصل المغرب في زيارة "قصيرة"... المزيد
  • 11:13 . الشيوخ الأمريكي يرفض مطالبات منع بيع أسلحة للإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:12 . "الخليج للملاحة": صفقة استحواذ بروج للطاقة لا تزال قيد الدراسة... المزيد
  • 11:11 . النفط يرتفع وسط مخاوف بشأن الإمدادات جراء احتدام الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:11 . الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام... المزيد
  • 11:11 . مساء اليوم.. الوحدة يواجه الوصل والشارقة يستضيف منافسه النصر... المزيد
  • 11:09 . أوروبا تدعو لاحترام قرار اعتقال نتنياهو وواشنطن ترفض... المزيد
  • 11:07 . الخطوط البريطانية تتراجع عن قرار إلغاء رحلاتها للبحرين... المزيد
  • 11:06 . واشنطن تقول أنها “لا تسعى إلى حرب” مع روسيا... المزيد
  • 11:05 . عمدة ديربورن الأمريكية يقول إنه سيعتقل نتنياهو إذا "أتيحت له الفرصة"... المزيد
  • 10:18 . المدعي العام للجنائية الدولية يحث كل الدول على التعاون بشأن مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت... المزيد
  • 10:11 . ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو؟... المزيد
  • 09:09 . أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح... المزيد
  • 07:49 . مقتل العشرات في هجوم مسلح على حافلات ركاب شمال باكستان... المزيد
  • 07:26 . رايتس ووتش تدين قرار واشنطن تزويد كييف بالألغام الأرضية... المزيد
  • 06:39 . عبدالله بن زايد وبلينكن يبحثان الأوضاع في غزة ولبنان... المزيد

تقارير تؤكد أن مرتزقة "بلاك ووتر" قاسم مشترك بين أبوظبي والرياض

محمد بن سلمان زبون جديد لدى بلاك ووتر
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-11-2017



لا تكشف التقارير الجديدة لوسائل الإعلام الغربية سرا عن علاقة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بشركة "بلاك ووتر" لكنها تكشف عن جوانب أكبر من التعاون الواسع بين الدولتين والشركة الأمنية سيئة الصيت، في معارك الداخل والخارج.


وأكدت مجلة "إنتليجنس أونلاين" المتخصصة في متابعة أجهزة الاستخبارات في العالم أن إريك برنس مؤسس شركة الأمن الأميركية -التي عرفت عربيا من خلال مجازر ارتكبتها في العراق إبان الاحتلال الأميركي- يعمل حاليا لصالح عمليات إماراتية خاصة في ليبيا.


ووفقا لمصادر المجلة، فإن الطائرات المتمركزة في قاعدة سرية إماراتية في ليبيا يقودها طيارون يوظفهم إريك برنس. ويعمل برنس في ليبيا رغم أنه قيد التحقيق من قبل وزارة العدل الأميركية في محاولة بيع عتاد عسكري في ليبيا، بمساعدة وزارة الأمن الصينية.


وتتزامن المعلومات عن دور بلاك ووتر (المياه السوداء) في الأحداث الجارية في ليبيا، مع أخرى تفيد بوجود المئات من عناصر هذه الشركة -التي تعرف حاليا تحت اسم "أكاديمي"- في الرياض بطلب من ولي العهد محمد بن سلمان، وإشرافها على استجواب وتعذيب المعتقلين من الأمراء ورجال الأعمال في فندق الريتز كارلتون، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية (عدد 22 نوفمبر 2017).


لطخة "المياه السوداء"
وتشير تقارير إعلامية وأمنية غربية إلى أن بلاك ووتر تعاونت على نطاق واسع مع الإمارات والسعودية منذ سنوات، وقد تزايد هذا التعاون خلال سنوات الربيع العربي، جراء الخوف من انتقال عدوى الانتفاضات إلى هذه البلدان.


وبعد نهاية العصر الذهبي للشركة أثر فضائح عمليات القتل والتعذيب في العراق في أعقاب الغزو الأميركي، استطاع إريك برنس إعادة النشاط إلى شركته تحت مسميات أخرى، بينها " أكاديمي" وحصل على عقود مجزية لحماية المنشآت والأفراد، وتحصين المنظومات الأمنية خصوصا في الإمارات.


وتشير صحيفة التايمز البريطانية إلى أن بلاك ووتر حصلت عام 2010 على عقد من أبو ظبي بقيمة 500 مليون دولار تتولى بمقتضاه حماية أنابيب النفط والأبراج المهمة، وتوفير الدعم اللوجستي للجيش الإماراتي واحتواء الاحتجاجات الداخلية.


وكشفت الصحيفة عن استئجار أبوظبي مئات المرتزقة من كولومبيا كجزء من جيش خاص وفرته شركة بلاك ووتر. وأشارموقع "كاونتر بانتش الأميركي" أيضا إلى أن المئات من العناصر من كولومبيا وبنما والمكسيك وتشيلي، يقاتلون إلى جانب الإمارات في اليمن.


من جهتها، ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها بتاريخ 15 مايو 2011  أن إريك برنس وقع اتفاقا مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بقيمة 529 مليون دولار استقدمت شركته بموجبه ودربت ثمانمائة عنصر معظمهم من كولومبيا وجنوب أفريقيا للقتال تحت قيادة القوات الإماراتية.


وأشارت تقارير إلى أن أبو ظبي تعد عناصر بلاك ووتر لما هو أخطر، حيث أفادت مجلة "أي بي سي" الإسبانية، أنها أعدت قبل الحصار، مخططا لغزو قطر، باستعمال مرتزقة بلاك ووتر، لكن الخطة سقطت، خصوصا بعد رفض البيت الأبيض لها.


السعودية .. زبون جديد
وإذا كانت الإمارات تعد الزبون الرئيسي لبلاك ووتر ومشتقاتها الجديدة، وتحتفظ بعلاقات جيدة مع مؤسسة الشركة التي تلطخت سمعتها بالأعمال القذرة في عدة أماكن من العالم، فقد أضحت السعودية الزبون الجديد الواعد، خصوصا مع صعود محمد بن سلمان.


وأشارت مصادر إعلامية واستخباراتية متعددة إلى أن المئات من عناصر الشركة انتقلوا من أبوظبي إلى الرياض بطلب من ولي العهد محمد بن سلمان، وأكد تقرير للديلي ميل أن عناصر شركة بلاك ووتر هم الذين اعتقلوا عددا من أمراء العائلة الحاكمة ومسؤولين سعوديين.


وأفاد موقع "العهد الجديد" الإخباري بأن المجموعة الأولى من "أكاديمي" (150 شخصا) وصلت إلى السعودية بموجب عقد بلغت قيمته نحو مليار دولار، بعد أسبوع واحد من عزل ولي العهد السابق محمد بن نايف في يونيو الماضي وتولي محمد بن سلمان مكانه، فيما يناهز عددهم حاليا الألف. 


ووفقا لصحيفة ديلي ميل، فإن عناصر الشركة يتولون حاليا الحراسات الأمنية في فندق الريتز كارلتون، حيث يعتقل عشرات الأمراء ورجال الأعمال. كما يتولون عمليات الاستجواب في الداخل، ومراقبة المعتقلين، فضلا عن الحراسة الشخصية لمحمد بن سلمان.


وأكدت الصحيفة أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب والصفع والإهانة من قبل مستجوبيهم في محاولة منهم  لجعلهم ينهارون، وأشارت إلى أن ابن سلمان أرسل بعضا من هؤلاء الحراس إلى مقر احتجاز محمد بن نايف.


وقبل انتقال عمليات بلاك ووتر إلى الداخل السعودي -وفي حماية ابن سلمان ومشروعه كما تقول الصحيفة-، استعانت الرياض قبل ذلك بإيريك برنس وشركاته الأمنية لتوفير مقاتلين من أجل حربها في اليمن، في محاولة لحسم الحرب.


وأشارت صحيفة "إل تمبو" الكولومبية إلى أن أربعمائة عنصر من الشركة، بينهم كولمبيون وأميركيون ومكسيكيون يقاتلون في بعض الجبهات في اليمن لمصلحة القوات السعودية، وأن بعضهم قتل في المعارك خصوصا في تعز.


ومع فتح الإمارات والسعودية المجال للشركات الأمنية في معارك الداخل والخارج، لم تعد بلاك ووتر اللاعب الوحيد -وإن كانت الأكثر نفوذا حتى الآن-، فقد أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إلى أن نحو عشر شركات أمنية إسرائيلية خاصة وأخرى تابعة لوزارة الأمن وجدت طريقها إلى السوق الإماراتي، لكن بأسماء غربية. 


وبالنسبة للعديد من المحللين والمتابعين يطرح التعاون المطرد من قبل الإمارات والسعودية مع بلاك ووتر بتاريخها الملتبس وأداورها الملطخة بالدم -كما حصل في العراق-، وبشخصية مؤسسها إريك برنس، الذي ينتمي إلى التيار اليميني المسيحي، الكثير من الأسئلة عن الجدوى والأبعاد والتأثيرات المستقبلية على الأحداث والأوضاع في المنطقة.