أحدث الأخبار
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد

حكمة بعيون صغيرة!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 07-12-2017


في الشارقة، وفي ميدان الثقافة تحديداً، يوجد جامع يحمل اسم أحد الأئمة الأربعة، وهو الإمام أحمد بن حنبل، رحمه الله.. لست ضليعاً في الطرازات المعمارية المختلفة، ولكن للمسجد الذي أنشأ في نهاية الثمانينات لون مميز، وطراز قد يختلف بطريقة أو بأخرى عن عشرات المساجد في الإمارة، التي تحمل طرازات وأشكالاً مختلفة.

صباح كل يوم، في طريقي للعمل، أشاهد عشرات السياح القادمين من دول جنوب شرق آسيا: يابانيين، صينيين، وكوريين.. يحيطون بالمسجد من كل الجهات، يلتقطون الصور له من كل زاوية.. يسمونه المسجد الأحمر. آلاف الفلاشات يومياً حتى إنني أستغرب عدم استغلال الجهات المعنية بالتوعية بالدين الحنيف والحضارة الإسلامية هذا الكم الهائل والشغف.. أتحدث إليهم لأن الفضول يقتلني لمعرفة المميز لديهم في هذا المسجد تحديداً.. هناك مساجد أجمل، أحدث، حدائقها أكبر.. مواقعها أقرب، لماذا هذا المسجد بالذات، وبكل هذا الشغف؟! هل لونه يشبه شيئاً ما لديهم، هل طرازه أو قبته تذكرهم بشيء ما؟!

ذات مرة.. قال لي أحدهم وهو يبتسم بطريقة آسيوية جداً: الغرباء يختارون نقطة أو اثنتين يتذكرون ويرون المدينة عبرهما.. لا لشيء إلا لأن من قبلهم مروا من هنا، ثم ضيق ما تبقى من عينيه، وهو يقول لي: «ماوث تو ماوث»!

بهذه البساطة (ماوث تو ماوث) وتنتشر الحكاية، هناك معلم جميل رأيناه، يجب عليكم أن تروه كما رأيناه.. سيعجبكم! وبعد فترة يصبح هذا المعلم، وإن كان هناك العشرات أو المئات غيره، هو النقطة الرئيسة التي يرى الزائر ويتذكر ويتخيل المدينة عبره!

أودع السائح الجنوب شرق آسيوي، وأنا أتساءل إن كان ما ينطبق على نقطة سياحية ينطبق على البشر، مرعب هو كم المسؤولية التي سيستشعرها المرء حينما يفكر في أن شعوباً كاملة قد تأخذ فكرة عن مدينته أو دينه أو وطنه أو أمته بسببه هو! «ماوث تو ماوث»، وتنتقل الكلمة ويصبح هو النافذة التي يقيس عليها الآخرون الجميع، لأن أحدهم مر به ذات يوم!

هل يفكر من يترك السفهاء يحطمون هنا وهناك سمعة رائعة، بنيت بدماء وجهد وعرق على مدى 46 عاماً، بأن ترك بعض الأصوات المسيئة لن يسيء لأولئك الأفراد فقط.. بل ربما يمتد أذاه إذا نظر إلينا البعض عن طريقهم.. باعتبارهم نقطة جذب؟!

ألن تتغير طريقة التعامل معهم عندها.. ويُقال لهم «شطب يور ماوث»؟!