أحدث الأخبار
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد

انعكاسات قمة اسطنبول

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 17-12-2017


اجتمعت دول منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء الماضي، في مدينة اسطنبول، لبحث تداعيات إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب مدينة القدس عاصمة لإسرائيل. وحضر القمة الطارئة -التي دعا إليها رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان- عدد من الزعماء، فيما غاب عنها آخرون.
أردوغان دعا إلى هذه القمة بصفته «الرئيس الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي». ومع ذلك، هناك من خاف من أن يُسجّل نجاح القمة في خانة الرئيس التركي. بل يدور الحديث حول ضغوط مورست على الرئيس الفلسطيني وملك الأردن كي لا يحضرا قمة اسطنبول، الأمر الذي يشير إلى أن حجم الكره والعداوة الذي يحمله بعض الزعماء تجاه أردوغان أكبر بكثير من حبهم للقدس والمسجد الأقصى.
القمة جاءت بعد أيام معدودة من إعلان الرئيس الأميركي قراره بشأن القدس. وبالتالي، كانت عيون العالم متجهة إليها لمعرفة مدى غضب الدول الإسلامية وعزمها على مواجهة هذا القرار المجحف. ولعل نتنياهو وترمب -بعدما رأيا غياب بعض زعماء الدول الإسلامية عن قمة اسطنبول- قالا في نفسيهما: «لسنا وحدنا»!
قمة اسطنبول، مهما حاول الصهاينة التقليل من شأنها، نجحت في تسجيل موقف إسلامي قوي ضد رغبة الرئيس الأميركي في تقديم القدس هدية للوبيهات الصهيونية، وأظهرت أن العالم الإسلامي ليس فقط تلك الدول المتواطئة مع إدارة ترمب. كما أن عقد قمة طارئة كهذه بعد أيام قليلة من إعلان ترمب قراره نجاح دبلوماسي لا ينكره إلا حاقد.
البيان الختامي للقمة الإسلامية الطارئة دعا جميع دول العالم إلى الاعتراف بـــ «القدس الشرقية» المحتلة عاصمة لدولة فلسطين. ويبدو أن ذكر «القدس الشرقية» دون «القدس الغربية» جاء بهدف لفت الانتباه إلى قرارات الأمم المتحدة، وحشد المجتمع الدولي -الذي يعتبر القدس الشرقية فقط محتلة- ضد خطوة الرئيس الأميركي الأخيرة.
الكلمات التي أُلقيت في القمة أكدت بوضوح أن القدس خط أحمر، كما أن كلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كانت قوية. إلا أن المطلوب الآن أن تُترجم تلك الكلمات إلى خطوات ملموسة تُجبر واشنطن على التراجع عن خطئها.
عباس قال في كلمته، إن الولايات المتحدة الأميركية لن يكون لها دور في عملية السلام بعد قرار ترمب الأخير بشأن القدس، وتوعّد بالانسحاب من اتفاقية أوسلو إن استمرت إسرائيل في انتهاكاتها، خصوصاً في القدس المحتلة.
القيادة الفلسطينية تملك أوراقاً يمكن أن تستخدمها ضد قرار ترمب، مثل سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية. ولكن التجارب السابقة مع تهديدات عباس ليست مشجعة، بل المتوقع منه ألا يستخدم أياً من هذه الأوراق التي يريد الشعب الفلسطيني أيضاً استخدامها.
قمة اسطنبول انتهت. ولكن المعركة والتحديات التي تهدد مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبلة المسلمين الأولى لم تنتهِ بعد. وإعلان ترمب القدس عاصمة للكيان الصهيوني جزء من خطة شاملة تُسمّى «صفقة القرن»، وتهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. ويحتاج إسقاط هذه المؤامرة إلى نفس طويل، ويتطلب التنسيق بين جميع الدول والقوى الشعبية التي تبذل جهوداً من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى، وتكثيف العمل على الأصعدة كافة. وبالتالي، فمن الأهمية بمكان استمرار الحراك الشعبي بالتوازي مع التحركات الدبلوماسية.;