أحدث الأخبار
  • 12:59 . الذهب يرتفع بعد تراجع كبير الأسبوع الماضي... المزيد
  • 12:37 . فرنسا تضرب إيطاليا بالثلاثة وتتصدر مجموعتها في دوري الأمم الأوروبية... المزيد
  • 11:38 . الولايات المتحدة تمنح أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام أسلحتها في ضرب روسيا... المزيد
  • 11:01 . رئيس الدولة يتلقى دعوة لحضور القمة الخليجية في الكويت... المزيد
  • 10:33 . الحوثيون يعلنون مهاجمة مواقع عسكرية إسرائيلية... المزيد
  • 08:07 . أرباح 100 شركة في الإمارات خلال تسعة أشهر ترتفع إلى 192 مليار درهم... المزيد
  • 12:32 . مسؤول إسرائيلي رفيع يزور الإمارات... المزيد
  • 12:24 . دراسة: أبوظبي الأولى على مستوى العرب المطبعين مع الاحتلال... المزيد
  • 10:29 . "الصحفيين الإماراتية": 75% من الأعضاء لم يدفعوا رسوم تجديد اشتراكاتهم... المزيد
  • 10:27 . الشرطة الألمانية تعتقل 111 شخصا مؤقتا خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين... المزيد
  • 09:02 . خمسة تريليونات دولار التحويلات المالية في الدولة خلال عام... المزيد
  • 07:57 . البابا فرنسيس يقترح إجراء دراسة دولية حول جرائم الإبادة في غزة... المزيد
  • 07:28 . تركيا تتسبب بمنع الرئيس الإسرائيلي من حضور قمة المناخ... المزيد
  • 06:48 . وصول أربع قوافل مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة... المزيد
  • 06:32 . مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية بـ”حزب الله” في غارة إسرائيلية على بيروت... المزيد
  • 11:31 . إيران تنفي لقاء سفيرها لدى الأمم المتحدة مع إيلون ماسك... المزيد

يقول إنه يحارب الفساد.. "ابن سلمان" يشتري قصرا بـ300 مليون دولار

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-12-2017


عندما بيع قصر لويس الرابع عشر مقابل أكثر من 300 مليون دولار قبل عامين، وصفته مجلة فورتشن الأميركية بأنَّه "أغلى منزل في العالم"، وتغنَّت مجلة تون آند كانتري الأميركية بنافورته الذهبية المورقة، وتماثيله الرخامية، ومتاهته المسيجة التي تبلغ مساحتها 57 فداناً من المنتزهات المليئة بالمناظر الطبيعية. لكن مع توفر كل هذه التفاصيل الكثيرة عن القصر، كانت هناك معلومة واحدة مفقودة؛ وهي هُوية المشتري، وفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.


أما الآن، فقد اتضح أنَّ تتبع الأدلة والمستندات يقود إلى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، والقوة الدافعة وراء سلسلة من السياسات الجريئة التي تغير المملكة السعودية وتهز الشرق الأوسط، بحسب الصحيفة.


المنزل الذي تم بيعه عام 2015 وهو واحدٌ من عدة ممتلكات باهظة، تشمل يختاً ثمنه 500 مليون دولار ولوحة لليوناردو دافينشي ثمنها 450 مليون دولار، اشتراها الأمير محمد بن سلمان، الذي يقود حملة واسعة النطاق ضد الفساد وممارسات الكسب غير المشروع التي ترتكبها النخبة في السعودية، ويدعو إلى التقشف المالي في وطنه.


يقول بروس ريدل، المؤلف والعضو السابق بوكالة المخابرات المركزية الأميركية، للصحيفة: "لقد حاول بناء صورةٍ لنفسه، وحظي بقدرٍ كبير من النجاح. صورة تعكس أنَّه مختلف، وأنَّه إصلاحي، على الأقل من الناحية الاجتماعية، وأنَّه ليس فاسداً. لكنَّ هذا الخبر يعدُ ضربةً قاسية لهذه الصورة".


قصة قصر لويس الرابع عشر التي جمعت أجزاءها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عبر العديد من المقابلات والوثائق تشبه قليلاً روايات الجريمة، بطلها محامٍ من دوقية لوكسمبورغ الكبرى، ووسيطٌ يقدم خدمات مختلفة للأثرياء من دولة مالطا المُطلة على شاطئ الأبيض المتوسط، حتى كيم كارداشيان ارتبط اسمها بالقصر في فترةٍ ما، وذلك حين كانت تخطط لإجراء حفل زفافها بكانيي ويست هناك.


أُخفِيَت ملكية القصر الذي يقع في بلدة لوفيسيان بفرنسا بالقرب من قصر فرساي ببيعه لمجموعةٍ من الشركات القابضة في فرنسا ولوكسمبروغ. وتعود ملكية هذه الشركات إلى شركة إيت للاستثمارات، وهي شركة سعودية تديرها مؤسسة ولي العهد الأمير محمد الشخصية، في حين يقول مستشارون لأفراد العائلة المالكة إنَّ القصر ينتمي في النهاية إلى ولي العهد.


كانت شركة إيت للاستثمارات هي الشركة ذاتها التي دعمت الأمير محمد في شراء اليخت الذي تبلغ مساحته 440 قدماً من يوري شيفلر ملياردير الفودكا الروسي في عام 2015. 


واشترت الشركة مؤخراً عقاراً تبلغ مساحته 620 فداناً في بلدة كوندي سور فيسغر، المعروفة باسم لو روفراي، التي تبعد عن العاصمة الفرنسية مسافة ساعة بالسيارة. ويعمل المهندس المعماري للقصر على تجديده، وبناء هياكل تبدو كأنَّها أساسات لمجمع صيد، وذلك وفقاً لسجلات التصاريح من مقر البلدية في المدينة.



على طراز قصر فرساي لكن بمرافق حديثة



أزال عماد خاشقجي، ابن شقيق تاجر الأسلحة الملياردير الراحل عدنان خاشقجي، قلعة من القرن التاسع عشر في لوفيسيان، لإفساح المجال أمام القصر الجديد الذي كان يعمل على بنائه في عام 2009. 


ويبدو القصر للعين المجردة كأنَّه بُنِيَ في زمن بناء قصر فرساي، القصر الملكي الذي وُضِعَ معياراً عالمياً للفخامة الصارخة. لكنَّ التصميم الذي يرجع طرازه للقرن الـ17، يخفي وراءه تكنولوجيا تعود للقرن الحالي. إذ يمكن التحكم في النوافير ونظام الصوت والأضواء وأجهزة تكييف الهواء الصامتة عن بُعد باستخدام هاتف الآيفون.


وتضم قاعة القصر المستديرة -بجانب الكثير من الميزات الرائعة مثل قبو للنبيذ وسينما- جدارية جصية بديعة وشديدة الإتقان على سقفها، ويضم غرفة شفافة تحت الماء تسبح حولها أسماك الحفش والكوي، وتحتوي كذلك على تمثال للويس الرابع عشر مصنوع من رخام الكارارا يقف كأنَّه حارس للمكان.


وقالت ماريان ميرلينو التي كانت نائبة عمدة البلدة خلال عملية البناء: "قد تظن أنَّ الفكرة مبتذلة، لكن بمجرد زيارة القصر ستكتشف أنَّها ليست كذلك. ومثلما الحال مع قصر فرساي، كان الأمر مبالغاً فيه فعلاً، لكن كما فعل لويس الرابع عشر، حقق مُطور القصر شيئاً مذهلاً بحق".


تقشف في الوطن وترف بالخارج

حتى قبل حملة الاعتقالات كان التبذير الجامح لأسرة الملك -التي لا تزال مصادر دخلها غامضة- يثير استغراب الكثيرين. وبسبب هبوط سعر النفط المصدر الرئيسي لثروة البلاد من مستوياته القياسية في العقد الماضي حاولت الحكومة أن تسد العجز في الموازنة باتباع سياسة التقشف المالي.


لكن العام الماضي، وبينما ألغت الحكومة مشروعاتٍ بقيمة ربع تريليون دولار لتقليل عجز الموازنة، كان الملك سلمان يبني قصراً فاخراً للعطلات على الساحل المغربي.


وفي 2015، بعد أن أُعلن بن سلمان ولياً لولي العهد، كان يقضي عطلته في جنوب فرنسا حين أعجبه يختٌ فخم به حوضا سباحة وطائرة مروحية. 


وتكشف مجموعةُ من السجلات المسربة من مكتب محاماة في برمودا تعرف باسم "أوراق الجنة" كيف عَمِلَت مجموعاتٌ من المحامين والمصرفيين والمحاسبين في كلٍ من ألمانيا وبرمودا وجزيرة مان بشراسةٍ لنقل الملكية لشركة إيت بسرعة. وكان السعر وفقاً لمسودات العقد 420 مليون يورو، أو ما يُعادل 494 مليون دولار أميركي حالياً، أي أكثر من سعر القصر.


وجاء في رسائل البريد الإلكتروني بين المحامين أنَّ اليخت سيكون مملوكاً لشركة في جزر كايمان تسمى بيغاسوس الثامن، تأسست عام 2014 عندما أفادت تقاريرٌ بأنَّ الأمير محمد قد اشترى يختاً آخر أُعِيدت تسميته بـ"بيغاسوس الثامن". وكانت تكلفة هذا اليخت نحو 60 مليون دولار، وفقاً للبائع رونالد توتور وهو مستثمرٌ من ولاية كاليفورنيا الأميركية.


وفي الشهر الماضي، بيِعت لوحة المسيح "منقذ العالم" لليوناردو دافنشي لمشترٍ مجهول بـ450.3 مليون دولار، لتصبح أغلى عمل فني بِيعَ في مزاد. واكتشفت صحيفة نيويروك تايمز الأميركية أنَّ المشتري هو أميرٌ سعوديٌّ مغمورٌ له علاقاتٌ مقربة مع ولي العهد الأمير محمد. 


وقال أشخاصٌ مطلعون على عملية البيع ومسؤولون في المخابرات الأميركية إنَّه كان يتعامل في الصفقة نيابةً عن ولي العهد.