نفى مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، "الاتهامات الموجّهة إلى إيران بتوريد صواريخ وأنواع أخرى من الأسلحة لحركة "أنصار الله" في اليمن.
وقال ولايتي، خلال مقابلة مع قناة "العالم" الإيرانية: "نحن لسنا قلقين من تزويدنا للعراق بالأسلحة، أو منحنا السلاح لسوريا، أو لبنان مثلاً، الهدف هو وقوفنا بوجه داعش والإرهاب، كما نسعى لتقديم يد المساعدة الإنسانية لليمن والدعم السياسي له، أما بالنسبة للصواريخ فإن إيران لم تزود اليمن بها على الإطلاق".
وتابع: "الأمريكیون والسعودیون تلقوا ضربتین، الأولی اعتراف بأن الصاروخ الذي أطلقه الیمنیون قد أصاب مطار الریاض، والثانية تتمثل في مقتل علي عبدالله صالح الذي كان یمثل رصیداً لهم من أجل القیام بخیانة الیمنیین حینما تحین له الفرصة المناسبة، لذا فإن قوی العدوان تحملت ضربتین موجعتین رئیسیتین، فهؤلاء سوف یذوقون الهزیمة من دون أدنی شك، على حد تعبيره.
وأضاف قائلاً: الأمريكیون تلقوا الهزیمة، والسعودیون علی نفس الشاكلة، یجب علیهم توضیح الأمور لسكان المعمورة، كیف یمكن مع وجود كل هذه الطائرات إف 16 وإف 18 وإف 14 وغیرها من الطائرات الحدیثة، والإمكانیات الهائلة والأسلحة الحدیثة المتقدمة أن یخسروا الحرب أمام أناس یفتقدون خبز یومهم ویحصلون علی الأسلحة بشق الأنفس؟".
واعتبر مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، "أن اليمن تحول اليوم إلى "فيتنام" للسعودية، كما حدث للأمريكيين الذين خسروا الحرب في فيتنام، مع وجود كل تلك الإمكانيات الهائلة وقوات تربو على 6 آلاف جندي، حيث تراجعوا عن هذا البلد وعن جنوب شرق آسيا بعد أن تلقوا هزيمة وصفعة هناك".
وأشار ولايتي إلى أن المملكة تدفع ثمنا باهظا على سياستها الخاطئة في هذا البلد، موضحاً أن "اليمنيين ليسوا بحاجة إلى إيران، فقد استطاعوا الوقوف بوجه السعوديين بالإمكانيات المتاحة لهم وهم بصدد الانتصار عليهم بنفس الإمكانيات"، وأضاف أن "لدى اليمن مئات الآلاف من الأفراد المسلحين، من الحوثيين وحلفائهم، إضافة إلى أن السعوديين يمكنهم مواصلة القتال والحرب إلى حد معين".