نقلت صحيفة واشنطن تايمز عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قولها إن أعداد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن تضاعف خلال العام الماضي، رغم الجهود الناجحة لتقليل وجودهم في العراق وسوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن التمدد الواضح للتنظيم جاء في بيان نشرته الوزارة أمس الأول، يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب في الخارج، بما في ذلك تفاصيل لم تكشف سابقا تتعلق بعملياتها في اليمن.
وقال بيان القيادة المركزية الأميركية إن "القوات الأميركية نفذت عمليات برية متعددة وأكثر من 120 غارة جوية في عام 2017، لإزاحة قادة بارزين وإرباك قدرة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم الدولة في اليمن على استخدام المناطق غير المحكومة في اليمن كمركز للتجنيد والتدريب وقاعدة عمليات لتصدير الإرهاب إلى العالم".
وأضاف البيان أن " تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هو من الجماعات الإرهابية الأشد تماسكا والقادر على شن هجمات في أميركا، بحسب تقييم أجهزة الاستخبارات والدفاع. بينما تشير التقييمات الاستخبارية إلى أن تنظيم الدولة باليمن قد تضاعف على مدى العام الماضي".
وقال موقع مليتري. كوم "Military.com"، الخاص بمتابعة أخبار الجيش الأميركي، إن البيان يعد المرة الأولى التي تعترف فيها الولايات المتحدة بتنفيذ عمليات متعددة في اليمن، وأشار إلى زيادة الغارات الجوية إلى خمسة أضعاف على مدى عام 2016.
وأشارت الصحيفة إلى أن البنتاغون لم يكشف عن عدد "الجهاديين" الذين انضموا إلى تنظيم الدولة في اليمن تحديدا، وأردفت أن حجمه المتزايد يأتي وسط مزاعم بأن الجماعة قد دُمّر الجزء الأكبر منها في معاقلها السابقة في العراق وسوريا.
وأضافت أن الحرب الأهلية الجارية في اليمن -بالرغم من ذلك- قد أعطت "الإرهابيين" سببا للتصارع على السلطة. وقال متحدث باسم القيادة المركزية إن الولايات المتحدة وسّعت عملياتها في اليمن في أكتوبر/تشرين الأول لمنع تنظيم الدولة من "ملء الفراغ".