أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، أن الكثير من الدول التي كانت تتخذ مواقف متشددة تجاه النظام السوري أخذت تراجع وجهة نظرها مؤخراً.
وقال في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية الرسمية، السبت، إن من بين هذه الدول على سبيل المثال المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن "ممثلي السعودية حاولوا، في مؤتمر عقد في الرياض، إقناع المعارضة السورية بعدم احتواء البيان النهائي على عبارة أن بشار الأسد يجب أن يرحل".
وقال لافرينتيف: "حاول السعوديون بصدق مطلق إعادة المعارضين لرشدهم وإقناعهم أنه ليس من الضروري أن يشمل البيان الختامي مثل هذه العبارات المسيئة بحق السلطات الحالية".
ونوه بأن "الكثيرين دعوا المعارضة، ومن بينهم وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إلى التخلّي عن مثل هذه التصريحات لضمان ظروف طبيعية لمفاوضات جنيف"، ولكن، ووفقاً للافرينتيف، "لم يتمكنوا من تحقيق ذلك".
وأضاف لافرينتيف القول: "لقد حذّرنا من أن هذا السلوك قد تكون له عواقب سلبية، نحن نعترف بذلك، ولكن لا يمكننا أن نفعل أي شيء تجاه هذا الأمر. هناك أشخاص بمراسٍ صعب وجرت محاولات لتطهير الصفوف منهم، من الراديكاليين، ولكن ما إن اختفوا حتى ظهر غيرهم. وكما يقول المثل المكان المقدس لا يبقى شاغراً".
وأكد المسؤول الروسي ضرورة القيام بعمل صعب للغاية، وخاصة على الاتجاه السياسي، وقال: "لا يعرف أحد كم سيستغرق ذلك".
وخلال مؤتمر الرياض، الذي عقد في السعودية الشهر الماضي، قالت المعارضة السورية، في بيانها الختامي، إنها تؤكد أن العملية الانتقالية لن تحدث دون مغادرة بشار الأسد وزمرته عند بدئها، وأن المفاوضات المباشرة غير المشروطة تعني طرح ونقاش كافة المواضيع، ولا يحق لأحد وضع شروط مسبقة.