ناشدت 53 شخصية دبلوماسية وأكاديمية وسياسية وإعلامية كويتية، الإثنين، قادة دول الخليج العربي، حل الأزمة الخليجية، ورأب الصدع بين الأشقاء، عبر تفعيل المبادرة التصالحية لأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأطلقت الشخصيات الكويتية، ندائها للمرة الثانية، في بيان حمل توقيعها، ومن بينها عبدالله بشارة، أول أمين عام لمجلس التعاون الخليجي، وسامي النصف وزير الإعلام الكويتي الأسبق، ورجل الأعمال فهد المعجل.
وحذر الموقعون على البيان، الذي حمل اسم "نداء حول أزمة الخليج وتداعياتها"، من أن: "استمرار الأزمة سيحولها إلى معضلة غير قابلة للحل".
واعتبروا أن تواصل الأزمة "سيفجر نزيفاً لن يتوقف من جهة، ويذكي فرص التوظيف السلبي لها من قبل قوى إقليمية ودولية تأمل في زيادة التوتر بين دول المنطقة، من جهة أخرى".
كما أعربوا عن مخاوفهم من تداعيات الأزمة على: "كيان مجلس التعاون ومكوناته ومصالح شعوبه، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الخطيرة المحيطة بنا".
وناشد الموقعون على البيان: "زعماء وحكومات الدول المتخاصمة تجنيب المنطقة، بحكمتهم، مخاطر إطالة الأزمة الراهنة، والتصعيدات القائمة في محيطها".
ودعوا إلى: "تفعيل المبادرة التصالحية لأمير الكويت لجبر الفرقة ووقف النزيف".
كما وجهوا دعوتهم إلى: "جميع المهتمين والمراقبين في دول الخليج، إلى توخي الحذر من النفخ بنار الفرقة، وتأجيج المشاعر وإثارة الأحقاد، عوضاً عن ترجيح الحكمة والتروي، والسعي نحو التهدئة".
وقالوا في بيانهم، إنه "كلما أسرعنا بمحاصرة الأزمة وتذويب آثارها السلبية، استطعنا تحصين مصالح شعبنا الخليجي الواحد".
وفي سبتمبر الماضي أطلقت المجموعة ذاتها نداء مماثلاً لحل الأزمة الخليجية.
وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر؛ بزعم "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة، متحدية دول الحصار بتقديم أي دليل مادي على صدق دعواهم، وهو ما عجزت عنه هذه الدولة، في الوقت الذي شهدت فيه دول الولايات المتحدة ودول في الاتحاد الأوربي على أن الدوحة شريك مهم في حرب المجتمع الدولي على الإرهاب.