قتل 15 مدنياً بينهم نساء وأطفال في غارات نفذتها مقاتلات تابعة للنظام السوري وأخرى روسية، الاثنين، على مناطق خفض التوتر في محافظتي إدلب (شمال) وحماة (وسط). كما شنت قوات النظام هجوماً عنيفاً على محاور عدة في ريف دمشق الغربي والغوطة الشرقية.
ففي الريف الجنوبي لإدلب، أغارت المقاتلات بالبراميل المتفجرة على بلدات وقرى سراقب وسنجار وهيش ومعرة النعمان وتل طوقان وجرجناز وشيخ بركة وتل عمار، في حين استهدفت مناطق اللطامنة وكفرزيتا في حماة.
وقال مصطفى حاج يوسف، مدير الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في إدلب: إن "مقاتلات تابعة للنظام وأخرى لسلاح الجو الروسي، نفذت أكثر من 90 غارة على مناطق في إدلب وحماة".
وأضاف يوسف لوكالة "الأناضول"، الثلاثاء: إن "القصف أدى إلى دمار في المناطق المستهدفة، ما اقتضى من طواقم الدفاع المدني عملاً شاقاً لرفع الأنقاض وانتشال الجثث".
وشهد ريف إدلب حركة نزوح كبيرة لآلاف العائلات تزامناً مع القصف المكثف من طيران النظام وروسيا.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن قائد عسكري من جيش إدلب الحر أن فصائل المعارضة تصدت لهجوم واسع شنته قوات النظام وفصائل مسلحة موالية لها، بإسناد جوي من الطيران الروسي، على قرية المشرفة في ريف إدلب الجنوبي، وقتل 10 منهم وأصيب أكثر من 17 آخرين بجروح.
وتشن قوات النظام حملة منذ قرابة الشهر بهدف فتح ثغرات للتقدم باتجاه مطار أبو الظهور العسكري الاستراتيجي في ريف إدلب الشرقي. وتقع محافظة إدلب ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة التي توصل إليها النظام والمعارضة في مفاوضات أستانة بجولتها السادسة، التي جرت في 15 سبتمبر الماضي، برعاية تركيا وروسيا وإيران.
من جهة أخرى، شنت قوات النظام هجوماً وصف بالقوي على محاور عدة بالريف الغربي لدمشق والغوطة الشرقية.
وبحسب "الجزيرة" فإن الهجوم الذي شمل محاور بلدة المغير وتل مروان ومزرعة بيت جن في ريف دمشق الغربي جاء بغطاء لطائرات النظام، وقصف عنيف استهدف المدن والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في المنطقة.