بحث الرئيس السوداني عمر البشير مع رئيس أركان القوات المسلحة القطري، الفريق الركن غانم بن شاهين الغانم، التعاون العسكري والدفاعي بين الخرطوم والدوحة.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة القطرية عقب اللقاء: إن "العلاقات تاريخية ومتجذرة ومتطورة بين القوات المسلحة في البلدين".
وأضاف: "هي من أهم العلاقات في جميع مناحي العمل العسكري في التصنيع والتدريب والتمارين المشتركة".
ومنح البشيرُ، رئيسَ أركان القوات المسلحة القطري، وسام النيلين من الطبقة الأولى؛ تقديراً وعرفاناً بدوره في تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
وكان الغانم افتتح في وقت سابق، مبنى الملحقية العسكرية القطرية في الخرطوم، التي وصل إليها، الاثنين، قادماً من الدوحة، في زيارة غير محددة المدة.
وقبيل لقاء البشير، بحث الغانم مع وزير الدفاع السوداني "أهمية تطوير العلاقات واستمرارها في المرحلة المقبلة في مجالات التدريب والتعاون العسكري".
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة السودانية، عماد الدين عدوي، الذي حضر اللقاء: إن "العلاقات بين السودان وقطر راسخة ومستقرة ومتطورة".
وأضاف: "نأمل أن تزيد وتيرة هذا التعاون في شتى المجالات".
وأشار عدوي إلى أن "زيارة رئيس الأركان القطري ستبحث تطوير العلاقات والتعاون العسكري والدفاعي بين البلدين"، لافتاً إلى أن "هذه الزيارة لها ما بعدها".
ونوه إلى أن "التعاون بين القوات المسلحة في البلدين، بالتدريب العسكري، قطع شوطاً كبيراً"، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وفي يوليو 2011، توسطت الدوحة لإبرام اتفاق سلام بين الحكومة السودانية وحركة "التحرير والعدالة"، إحدى 4 حركات تحارب في دارفور، رفضت بقيتها التوقيع على الوثيقة.
وخلال العقد الماضي، أسهمت قطر بمئات الملايين من الدولارات، على شكل منح وقروض، في دعم مشاريع البنية التحتية في السودان، فضلاً عن رعاية عملية السلام في إقليم دارفور المضطرب، غربي البلاد.
والشهر الماضي، أجرى الجيشان السوداني والقطري مشروعاً تدريبياً بمحلية سنكات شرقي السودان، استمر 10 أيام، شمل مراحل القتال المختلفة؛ من هجوم وانسحاب ودفاع، حسب وزارة الدفاع السودانية.