نفت دولة قطر، الأربعاء، تدخل القوات التركية لمنع انقلاب على أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إبان الأزمة الخليجية، وقالت إن التقارير الصحفية المتداولة بهذا الشأن "عارية عن الصحة".
وكانت مجلة "جرتشك حياة"، نشرت تقريراً في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، قالت فيه إن القوات التركية منعت انقلاباً سعودياً إماراتياً عبر تأمينها مقر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في أول ليلة للأزمة، التي اندلعت في الخامس من يونيو الماضي.
وتناقلت صحف تركية هذه التقارير التي تقول إن السعودية والإمارات "لم تكن لديهما أي فرصة للإطاحة بالأمير (بعد تدخل القوات التركية) وكان عليهما التراجع".
ونقل التقرير عن مسؤول حكومي، طلب عدم ذكر اسمه، أن 200 جندي تركي أمّنوا مقر الأمير ومنعوا تعرّضه لأي ضرر.
وقالت السفارة القطرية في أنقرة، الأربعاء، إن هذه التقارير "تضمّنت ادعاءات عارية تماماً عن الصحة"، مؤكدة أن قطر لم تطلب قوات تركية لحماية مقر أميرها.
وشددت السفارة القطرية، في بيان، على أهمية الدور السياسي الذي أدته الكويت وتركيا فور اندلاع الأزمة، قائلة إن هذا الجهد "منع تصعيداً عسكرياً كان محتملاً".
وطالبت السفارة وسائل الإعلام بتحري الدقة قبل تداول مثل هذه الأخبار، والتحقق من المصادر المسؤولة حتى لا تضع نفسها تحت طائلة القانون.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أرسل قوات إلى الدوحة بعد اندلاع الأزمة، وذلك في إطار اتفاقية عسكرية وقعها البلدان عام 2014، وصادق عليها البرلمان التركي في السابع من يونيو الماضي.