قال متحدث باسم الخارجية الفرنسية الجمعة إن باريس تأمل في أن تضطلع الرياض بدورها الكامل في إعادة إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية وخلال أجل قصير في اليمن.
وأعرب المتحدث عن أسف فرنسا لسقوط عدد من الضحايا المدنيين اليمنيين خلال العمليات العسكرية في الأيام الماضية.
وقال إنه من الضروري الوصول عاجلا إلى حل سياسي من خلال التفاوض، مؤكدا أنه السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة وعواقبها المأساوية على الشعب اليمني.
وأضاف أن فرنسا تطالب كل أطراف الحرب بضمان حماية المدنيين بالإضافة إلى الوصول الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى اتصالا هاتفيا الأربعاء بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وحثه على رفع الحصار بشكل كامل عن اليمن، من أجل تمكين المساعدات الإنسانية والسلع التجارية من الدخول إلى البلاد.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون أعرب للملك سلمان عن قلقه الشديد إزاء الكارثة الإنسانية في اليمن وذكّره بموقف فرنسا بشأن ضرورة حل الأزمة اليمنية من خلال تسوية سياسية وعبر العودة إلى طاولة الحوار.
وفي وقت سابق، عبّرت وزارة الخارجية الفرنسية عن هذا الموقف، وشددت على أن حل الأزمة اليمنية يجب أن يكون سياسيا.
وقال مراسل الجزيرة في باريس إن الموقف الفرنسي يتسق مع المزاج الغربي الذي بدأت تستفزه صور الجوعى ومرضى الكوليرا والتقارير التي تقول إن ملايين اليمنيين بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية.
ويشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلب من مسؤولي إدارته حث السعودية على السماح باستمرار وصول المساعدات إلى اليمن.
وأكد بيان أصدره البيت الأبيض قبل أسبوعين أن الاستجابة لهذه الدعوة يجب أن تجري فورا لأسباب إنسانية، وطالب بالتوقف الفوري عن قصف اليمن.
وصدر موقف مشابه عن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي قالت إن الوضع المؤلم في اليمن يجب أن ينتهي، ودعت السعودية إلى تخفيف الحصار لتجنب كارثة إنسانية.