كشفت مصادر بالرئاسة التركية أن الرئيس طيب إردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي بضرورة وقف هجمات النظام السوري على محافظة إدلب ومنطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق من أجل نجاح قمة سوتشي وعملية آستانة.
واتفقت تركيا وروسيا وإيران في العام الماضي على إقامة "منطقة عدم تصعيد" في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة والمناطق المحيطة بها والمتاخمة لتركيا.
لكن مقاتلين معارضين ووحدة الإعلام الحربي التي يديرها حزب الله اللبناني،وهو يحارب في صف الحكومة السورية، قالوا إن حملة تقودها الحكومة ويساندها مقاتلون تدعمهم إيران اكتسبت قوة دفع في إدلب في الأسبوعين الأخيرين.
وشن مقاتلو المعارضة هجوما مضادا الخميس.
واستدعت تركيا يوم الثلاثاء سفيري روسيا وإيران إلى وزارة الخارجية لتطلب منهما دعوة الحكومة السورية لوقف انتهاكات الحدود بمنطقة عدم التصعيد في إدلب.
وطلبت وزارة الدفاع الروسية من الجيش التركي الأربعاء تشديد رقابته على الجماعات المسلحة في إدلب بعد أن هاجمت مجموعتان من الطائرات بلا طيار قواعد روسية في السادس من يناير كانون الثاني.
واتهمت تركيا الحكومة السورية باستغلال وجود جبهة النصرة، التي تحارب حاليا تحت لواء تحالف هيئة تحرير الشام، ذريعة لمهاجمة المدنيين وجماعات المعارضة المعتدلة.
وتقول جماعات إغاثة إنسانية وعمال إنقاذ ونشطاء إن القوات الجوية السورية والروسية قصفت مستشفيات ومدارس وأسواقا في مناطق مكتظة بالسكان في بلدات تسيطر عليها المعارضة.
وينفي الجيش السوري وموسكو قصف المناطق المدنية ويقولان إن الضربات المكثفة لا تستهدف سوى المتشددين.