أعلن مجلس الأمن القومي التركي، الأربعاء، أن أنقرة لن تسمح بتشكيل ممرّ (حزام) إرهابي على حدود البلاد، مشدداً على أنه سيتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة في هذا الصدد.
وقال المجلس، في بيان صادر عنه عقب اجتماعه برئاسة الرئيس، رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة: "لن نسمح بتشكيل جيش إرهابي هناك، وسيتم اتخاذ كافة أشكال التدابير اللازمة في هذا الصدد".
وأضاف أنه "يأسف لاعتبار دولة حليفة (في إشارة للولايات المتحدة الأمريكية) لأنقرة، الإرهابيين شركاء لها دون مراعاة أمن تركيا".
وشدد المجلس على "ضرورة جمع الأسلحة المقدّمة لتنظيم "ب ي د - ي ب ك/ بي كا كا" (المصنّفين إرهابيين في تركيا) دون تأخير".
وأشار إلى أنه سيجري في المرحلة الأولى اتخاذ الخطوات اللازمة بشكل حازم وعلى الفور، للقضاء على التهديدات الموجّهة للبلاد من شمال سوريا، ولضمان أمن وممتلكات المواطنين، وتعزيز الأمن على الحدود.
وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أعلن، الأحد، أنه يعمل مع فصائل سوريّة حليفة له لتشكيل قوة حدودية قوامها 30 ألف فرد.
والثلاثاء، أرسل الجيش التركي تعزيزات إضافية لوحداته على الحدود السورية، بالتزامن مع تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن قرب بدء عملية عسكرية ضد الوحدات الانفصالية الكردية في عفرين.
من جهة ثانية، أقرّ مجلس الأمن القومي التركي توصية الحكومة بتمديد حالة الطوارئ (التي أُعلنت عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو 2016) 3 أشهر إضافية.
وكانت تركيا قد أعلنت حالة الطوارئ في عموم البلاد مدة 3 أشهر -بمصادقة برلمانية- منتصف يوليو الماضي، وذلك من أجل الحفاظ على النظام العام، ومددتها 90 يوماً إضافياً في أكتوبر الماضي، بحسب "الخليج أونلاين".
