أحدث الأخبار
  • 08:49 . الإمارات.. انخفاض أسعار الوقود لشهر يناير 2026... المزيد
  • 08:20 . وكالة: السعودية تترقب معرفة إذا كانت الإمارات "جادة" في انسحابها من اليمن... المزيد
  • 01:29 . أبرز المواقف الخليجية والعربية لاحتواء التصعيد في اليمن وسط توتر "سعودي–إماراتي"... المزيد
  • 12:42 . رئيس الدولة ورئيس وزراء باكستان يناقشان توسيع آفاق التعاون المشترك... المزيد
  • 12:13 . مسؤول يمني: نتمنى أن يكون انسحاب الإمارات حقيقيا... المزيد
  • 11:27 . الاتحاد الأوروبي يدعو إيران للإفراج عن الحائزة على نوبل نرجس محمدي ومدافعي حقوق الإنسان... المزيد
  • 11:06 . مباحثات إماراتية–أميركية بشأن اليمن… هل تتحرك واشنطن لاحتواء التوتر مع الرياض؟... المزيد
  • 11:05 . "وول ستريت جورنال": تصاعد التنافس السعودي–الإماراتي في اليمن... المزيد
  • 10:24 . السعودية تصعِّد خطابها في وجه الإمارات: عليها سحب قواتها من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 07:56 . نشطاء يغيرون لافتة سفارة الإمارات في لندن بـ"سفارة الصهاينة العرب"... المزيد
  • 07:04 . بعد ساعات من إنذار العليمي.. الإمارات تعلن سحب باقي فرقها العسكرية من اليمن "بمحض إرادتها"... المزيد
  • 06:25 . الإمارات: العربات التي قصفتها السعودية بالمكلا تخص قواتنا.. والمملكة "تغالط"... المزيد
  • 02:45 . بعد قصف سفن السلاح الإماراتية بالمكلا.. عبدالخالق عبدالله يفتح النار على السعودية والحكومة اليمنية... المزيد
  • 02:40 . الحكومة اليمنية ترحب بالقرارات الرئاسية بشأن خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 02:38 . الصحة: تنفيذ أكثر من 150 ألف فحص للكشف المبكر عن السكري على مستوى الدولة... المزيد
  • 02:38 . الحكومة تصدر مرسوماً بقانون اتحادي لتنظيم حوكمة المنهاج التعليمي الوطني... المزيد

السيسي ينافس نفسه

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 26-01-2018


إن ما يحتاجه السيسي من الانتخابات هو «شرعية» شكلية ليستمر بالحكم لفترة ثانية، قد تمهد لتعديل دستوري في المستقبل، يطيل عمره بالكرسي.
يخاف عبدالفتاح السيسي من ظله وليس فقط من وجود منافسين له في مسرحية الانتخابات المقبلة، التي يتساءل كثيرون عن جدوى تنظيمها، ونتيجتها محسومة سلفاً بالنسبة العربية المعروفة، فضلاً عن أنها ستكبّد خزينة الدولة 68 مليون دولار، بحسب تقديرات رسمية، واقتصادها أحق بها، وهو يواجه عاماً يُوصف بالأصعب مقارنة بالأعوام الماضية.
ما يحتاجه السيسي من الانتخابات هو «شرعية» شكلية ليستمر بالحكم لفترة ثانية، قد تمهد لتعديل دستوري في المستقبل، يطيل عمره بالكرسي، ما لم تحدث ثورة تطيح به، أو انقلاب على غرار انقلابه على الرئيس الشرعي محمد مرسي في يوليو 2013.
على أن هذا النوع من الانتخابات هو السائد في الدول العربية التي دأب حكامها على تنظيمها من أجل التباهي أمام العالم بوجود الديمقراطية في دولهم، وإن كانت مجرد مسرحية يعرفها القاصي والداني، ويقبلها قادة الغرب حباً بمصالحهم، خلافاً لشعاراتهم العلنية.
لقد تخلّص السيسي من منافسيه مبكراً، بدءاً بمحمد أنور عصمت السادات، مروراً بالفريق أحمد شفيق، وصولاً إلى سامي عنان، الذي وجهت له تهم بالجملة، ولم يعد أمامه إلا المواطن عصام عبد المحسن سيد الذي قدم أوراق ترشحه لهيئة الانتخابات، وفي أولوية برنامجه تخفيض الأسعار، ونقل الكعبة من مكة إلى محافظة المنوفية.
كل ما يحتاجه لإزاحته من طريقه هو الاتصال بوالديه كي يرفضوا خيار ولدهم الترشح الذي ربط المضي فيه بموافقتهم قائلاً: «سأكلم والدتي وإخوتي الأول وإذا وافقوا سأكمل».
من يتابع وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام، وما تحفل به من سخرية ورسوم كاريكاتير، سيجد ما يعزز وصف الانتخابات المقبلة بالمسرحية، وهي في الواقع لا تثير اهتمام المواطن المهموم بلقمة العيش، والأسعار، وفواتير المياه والكهرباء.
تتحمل القوى التي تسمي نفسها بالمدنية والليبرالية واليسارية مسؤولية عزوف الناس عن فكرة الانتخابات لتغيير شؤون حياتهم، لأنها هي من فرطت بالحرية، وأهدرت إرادتهم بتحالفها مع العسكر لإسقاط أول رئيس مدني منتخب بطريقة نزيهة وتنافسية، وفي الأخير دفعت ثمن أحقادها السياسية، ولكنها لم تتعلم الدرس بعد حتى اليوم.
بعد خمس سنوات على الانقلاب، يكتشف البعض ممن كانوا يتغنون بالديمقراطية أن ما قام به السيسي هو انقلاب مكتمل الأركان، تجاوز الإخوان للحرية والثورة نفسها، وهو اعتراف متأخر، وفوق هذا لم يأتِ ضمن مراجعات سياسية توحّد جبهة المعارضة على ثوابت الثورة.;