أحدث الأخبار
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد

السيسي ينافس نفسه

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 26-01-2018


إن ما يحتاجه السيسي من الانتخابات هو «شرعية» شكلية ليستمر بالحكم لفترة ثانية، قد تمهد لتعديل دستوري في المستقبل، يطيل عمره بالكرسي.
يخاف عبدالفتاح السيسي من ظله وليس فقط من وجود منافسين له في مسرحية الانتخابات المقبلة، التي يتساءل كثيرون عن جدوى تنظيمها، ونتيجتها محسومة سلفاً بالنسبة العربية المعروفة، فضلاً عن أنها ستكبّد خزينة الدولة 68 مليون دولار، بحسب تقديرات رسمية، واقتصادها أحق بها، وهو يواجه عاماً يُوصف بالأصعب مقارنة بالأعوام الماضية.
ما يحتاجه السيسي من الانتخابات هو «شرعية» شكلية ليستمر بالحكم لفترة ثانية، قد تمهد لتعديل دستوري في المستقبل، يطيل عمره بالكرسي، ما لم تحدث ثورة تطيح به، أو انقلاب على غرار انقلابه على الرئيس الشرعي محمد مرسي في يوليو 2013.
على أن هذا النوع من الانتخابات هو السائد في الدول العربية التي دأب حكامها على تنظيمها من أجل التباهي أمام العالم بوجود الديمقراطية في دولهم، وإن كانت مجرد مسرحية يعرفها القاصي والداني، ويقبلها قادة الغرب حباً بمصالحهم، خلافاً لشعاراتهم العلنية.
لقد تخلّص السيسي من منافسيه مبكراً، بدءاً بمحمد أنور عصمت السادات، مروراً بالفريق أحمد شفيق، وصولاً إلى سامي عنان، الذي وجهت له تهم بالجملة، ولم يعد أمامه إلا المواطن عصام عبد المحسن سيد الذي قدم أوراق ترشحه لهيئة الانتخابات، وفي أولوية برنامجه تخفيض الأسعار، ونقل الكعبة من مكة إلى محافظة المنوفية.
كل ما يحتاجه لإزاحته من طريقه هو الاتصال بوالديه كي يرفضوا خيار ولدهم الترشح الذي ربط المضي فيه بموافقتهم قائلاً: «سأكلم والدتي وإخوتي الأول وإذا وافقوا سأكمل».
من يتابع وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام، وما تحفل به من سخرية ورسوم كاريكاتير، سيجد ما يعزز وصف الانتخابات المقبلة بالمسرحية، وهي في الواقع لا تثير اهتمام المواطن المهموم بلقمة العيش، والأسعار، وفواتير المياه والكهرباء.
تتحمل القوى التي تسمي نفسها بالمدنية والليبرالية واليسارية مسؤولية عزوف الناس عن فكرة الانتخابات لتغيير شؤون حياتهم، لأنها هي من فرطت بالحرية، وأهدرت إرادتهم بتحالفها مع العسكر لإسقاط أول رئيس مدني منتخب بطريقة نزيهة وتنافسية، وفي الأخير دفعت ثمن أحقادها السياسية، ولكنها لم تتعلم الدرس بعد حتى اليوم.
بعد خمس سنوات على الانقلاب، يكتشف البعض ممن كانوا يتغنون بالديمقراطية أن ما قام به السيسي هو انقلاب مكتمل الأركان، تجاوز الإخوان للحرية والثورة نفسها، وهو اعتراف متأخر، وفوق هذا لم يأتِ ضمن مراجعات سياسية توحّد جبهة المعارضة على ثوابت الثورة.;