قال رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، أحمد بن دغر، الأحد، إن "الإمارات هي صاحبة القرار اليوم في عدن"، داعياً قوات التحالف العربي بقيادة السعودية وكل العرب لإنقاذ الموقف بالمدينة.
وتعتبر الإمارات ثاني أكبر دولة بعد السعودية من حيث المشاركة بقوات جوية في عمليات التحالف العربي، وتقود قوات ما تسمى "الحزام الأمني" المتهمة بالضلوع في عمليات قتل واحتجاز وتعديات خارج القانون، واستهداف ممنهج ومتواصل للخصوم السياسيين، وإدارة سجون سرية تابعة للإمارات في جنوب اليمن الذي تدعم أبوظبي انفصاله عن البلاد.
وقال بن دغر، في بيان اليوم إن "الأمل كما نراه نحن في الحكومة معقود على الإمارات العربية المتحدة، صاحبة القرار اليوم في عدن العاصمة المؤقتة لليمن".
وأوضح أنه "لا ينبغي أن تذهب جهود العرب ودماؤهم في اليمن إلى سقوط الوحدة وتقسيم البلاد"، مؤكداً أنه "لا ينبغي لكل شريف الصمت عما يجري بعدن من ممارسات ترقى إلى درجة الخطورة القصوى وتمس أمن المدينة ومواطنيها في ظل غياب الإرادة الوطنية".
وبين رئيس الوزارء أن ما يجري في صنعاء هو "تثبيت الانقلاب على الجمهورية"، منوهاً إلى أن "اليمن يتمزق لأننا نصمت ولا نصرخ ونخاف قول الحقيقة"، داعياً الوحدات العسكرية إلى وقف إطلاق النار.
وتابع رئيس الحكومة اليمنية أن "إيران تسعى للحصول على تعزيز لوجودها في اليمن عن طريق الحوثيين، وبالتقسيم نحن نعطيها ثلث الأرض وثلاثة أرباع السكان، لتحكم وتتحكم بهم"، مشدداً على أن ما يحدث هو "خطر حقيقي على أمننا الإقليمي والعربي، سيغدو الحوثيون مشكلة أخرى في الوطن العربي تثخن في جراحه".
وأكد أن "الممارسات غير الواعية في عدن، تعد خدمة مباشرة للحوثيين وإيران، وحلفائهم في المنطقة"، قائلاً إنهم "فشلوا في إثارة أبناء عدن على الحكومة.. اليوم يتحركون عسكرياً، باستحداث نقاط جديدة والهجوم على معسكرات الشرعية".
وأشار إلى أنه "اليوم لا يمكن لأحد أن يقف في المنطقة الرمادية بين الحفاظ على بلاده موحدة، وبين التقسيم، لا يمكن السكوت على معاول الهدم لشرعية تقاتل العدو، تحت أي ذريعة أو مبرر، دم اليمني على اليمني حرام، ودم الإنسان على الإنسان حرام".
ويشهد اليمن حرباً منذ نحو ثلاثة أعوام؛ بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى.
وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة، في حين تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.