زعم العميد مهران عماد قائد اللواء الرابع حماية رئاسية، أن قوات إماراتية هاجمت مؤسسات الدولة في عدن.
وأضاف أن القوات رافقتها طائرات أباتشي ومدرعات إماراتية، على حد قوله.
إلى ذلك قالت مصادر طبية لرويترز إن ما لا يقل عن 10 أشخاص قُتلوا كما أصيب أكثر من 80 آخرين في اشتباكات اندلعت الأحد في أنحاء مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن بين قوات موالية للحكومة اليمنية المتحالفة مع السعودية وانفصاليين جنوبيين تمولهم الإمارات.
وهذه أعنف اشتباكات وقعت حتى الآن بين الجانبين وتهدد بعرقلة جهودهما المشتركة لقتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في شمال اليمن.
وقال شهود إن القتال انحسر بحلول المساء بعد أن أمر رئيس الوزراء أحمد بن دغر بوقف إطلاق النار وعودة القوات التابعة للحكومة إلى ثكناتها.
وقالت صحيفة عدن الغد المحلية على موقعها الإلكتروني إن انفصاليين مسلحين تدعمهم الإمارات انتزعوا السيطرة على قاعدة عسكرية مهمة وعدد من المباني الحكومية من جنود موالين للرئيس اليمني. وتحدث سكان عن تجمع مئات المتظاهرين الموالين للجنوب في ميدان رئيسي.
وذكرت مستشفيات أن ما لا يقل عن 9 مقاتلين وامرأة قُتلوا في الاشتباكات. وقالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية،التي استقبلت أربعة من الضحايا، إنها استقبلت 86 مصابا . كان بن دغر وصف في وقت سابق تحركات الانفصاليين الجنوبيين بأنها انقلاب وقال إن الأزمة في عدن "تنحو شيئا فشيئا نحو المواجهة العسكرية الشاملة... هذه خدمة مباشرة للحوثيين وإيران".
وأضاف عبر صفحته الرسمية على فيسبوك "هذا أمر خطير وعلى التحالف والعرب جميعا أن يتحركوا لإنقاذ الموقف فالأمر بيدهم دون غيرهم والأمل كما نراه نحن في الحكومة معقود على الإمارات العربية المتحدة صاحبة القرار اليوم في عدن العاصمة المؤقتة لليمن".
ومن جهتها، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إن قوات عيدروس الزبيدي هي التي هاجمت المؤسسات الحكومية في عدن، على عكس ما تروجه أبوظبي من أن الحماية الرئاسية هي التي بدأت الصدام.