استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقصر البحرالمشاركين في الملتقى الثاني عشر الذي تنظمه وزارة الخارجية والتعاون الدولي لسفراء الدولة في دول العالم ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي الدولة في المنظمات والهيئات الدولية.
وخاطب محمد بن زايد السفراء، قائلا: "بلادكم أصبحت قدوة حسنة في المنطقة"، وأوضح «إن نسبة تركيزنا السياسي في علاقاتنا مع الدول الأخرى نسبة بسيطة، بينما تبقى النسبة الأكبر في تعزيز جسور التعاون وتقوية علاقات التعاون الاقتصادي وتحسين التبادل التجاري".
وأضاف أن «الإمارات كسبت ثقة العالم وحققت سمعة دولية طيبة بفضل سياساتها الخارجية المتوازنة وانفتاحها على الجميع".
وتأتي تصريحات ولي عهد أبوظبي لتتصادم مع العديد من التقارير الدبلوماسية والإعلامية التي تؤكد أن ما أشار إليه يعود لحقبة ما قبل 10 سنوات على الأقل، ولكن الصورة اليوم تبدو مختلفة، إذ باتت الإمارات اليوم يذكرها تقارير مجلس الأمن الرسمية بأنها تنتهك العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية وإيران وليبيا، وفق مزاعم خبراء الأمم المتحدة.
وتضاعفت في السنوات الأخيرة الاتهامات التي يطلقها رؤساء دول وبرلمانيون من أمثال الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي الذي اتهم أن الإمارات تمول الثورات المضادة فيما تخطط إسرائيل لهذه الثورات، على حد ادعائه، وكذلك برلمانيون كويتيون ومصريون يواصلون اتهام أبوظبي بالوقوف ضد رغبة شعوب المنطقة، وهو ما يعني أن رصيد الدولة في سمعتها وسياساتها قد تكون في أقل مستوياتها.
وسبق للأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، اعترف أن أبوظبي استعدت ملايين العرب في دعمها للانقلاب، معتبرا ذلك الدعم "استثمارا إماراتيا كبيرا"، في حديث له على قناة روتانا خليجية في نوفمبر 2015.
ويقول مراقبون، إن التقارير الصادرة من اليمن وحدها إزاء سياسة أبوظبي الخارجية تشير إلى أن السياسة الخارجية للدولة بحاجة لمزيد من الجهود لتفنيد هذه الاتهامات، وإن مجرد نفي الاتهامات لا يعني عدم حدوثها، على حد تعبيرهم.