أحدث الأخبار
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد
  • 11:17 . النفط يتراجع مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:10 . توقعات بارتفاع أسعار البنزين في الإمارات خلال مايو بسبب الصراع "الإسرائيلي الإيراني"... المزيد
  • 10:50 . مانشستر سيتي يواصل مطاردة أرسنال بثنائية في مرمى نوتينجهام... المزيد
  • 10:43 . وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية لبحث الحرب على غزة... المزيد
  • 10:16 . لوموند: فرنسا تخفض صادرات أسلحتها لـ"إسرائيل" لأدنى حد... المزيد
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد

تحليل: ضغوط أميركية لإحتواء مغامرات "ابن سلمان" الأخيرة تجاه الأمراء

العاهل السعودي ونجله ولي العهد
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-02-2018


تحدثت صحيفة "القدس العربي" عن ديناميكية جديدة في السعودية بضغط أميركي لاحتواء مغامرات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واستعادة هيبة الأمراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن دبلوماسيين مختصين قرؤوا الصور التي التقطها مؤخرا الملك سلمان بن عبد العزيز مع أبرز ضحيتين من ضحايا اعتقالات فندق الريتز كارلتون في الرياض وهما الأميران متعب بن بن عبد العزيز والوليد بن طلال، ضمن سياق الاحتواء المشار إليه.
ولدى الأميركان اليوم أجندة أولويات ومتطلبات أهمُّ من البقاء خلف مشروع تصعيد محمد بن سلمان، والعاهل السعودية سلمان من جهته يريد اليوم العودة إلى مربع علاقات أقلَّ تجاذبا بعد تسبّب نجله الشاب في أزمات مع حلفاء تاريخيين للمملكة، حسب الصحيفة.
خفوق بن سلمان 
وتحاول الصحيفة وفقاً لمعلومات قالت عنها مؤكدة تفسير أسباب خفوت نجم الأمير محمد بن سلمان وابتعاده العلني عن الأضواء طوال الأسابيع الثلاثة الماضية، وهو أمر يثير الجدل على نطاق ضيق بسبب احتجاب غير مفهوم ومؤقت حصل للأمير النافذ الذي يسيطر على كل المشهد.
وذكرت أن صورة الملك سلمان والأميرين متعب والوليد أنتجت بدورها تكهنات سياسية الطابع بعدما ثبت أنها صورة لإنصاف الرجلين وإظهار أن ما حصل معهما من اعتقال وتوقيف وتحقيق كان مرحلة وانتهت وأنهما خلافا لما يشيعه رموز «الذباب الإلكتروني» الناشطون لمصلحة الأمير محمد بن سلمان غير منبوذين او مطرودين من النظام.
وأشارت الصحيفة إلى أن اعتقال الأميرين كان أصلا وضع الملك سلمان نفسه في زاوية محرجة عندما تعلق الأمر بدور مثل هذا الاعتقال في كسر هيبة الأمراء عموما وهو أمر ألح عليه أمراء كبار ومتعددون يحاولون المحافظة على تقاليد العائلة وهؤلاء وغيرهم أوصلوا شكواهم عشرات المرات للملك العجوز كما أرسلوا عشرات الرسائل الاعتراضية والمحذرة.
وأردفت أن الأمير متعب بن عبد العزيز الذي يوصف بأنه صاحب ملاءة مالية منخفضة ولا تنافس أصلا الأثرياء من الأمراء حرص على إعادة بناء صورته الاجتماعية عبر التقارب إيجابيا من الملك سلمان حتى لا يتم التعامل معه بعد انتهاء مرحلة الاعتقال والتحقيق باعتباره خائنا للنظام والعائلة.
وواصلت الحديث أن الأمير الوليد بن طلال من جانبه شرح للملك وفي لقاء خاص ومغلق كما علمت «القدس العربي» وجهة نظره في مسألة مناكفة ولي العهد بصلابة خلال فترة اعتقاله، كما أن شروحات الوليد تضمنت الإشارة إلى أن ثروته وأمواله كلها ستبدد وفي العالم لو وافق على مبدأ التحقيق معه بناء على تهمة مثل غسيل الأموال وشرح الأمير للملك بأنه كان مستعدا للموت فعليا بدلا من قبول التحقيق معه على أساس هذه التهمة، لأن قبولها سيلحق ضررا كبيرا بسمعة المملكة، ولن يمكنه شخصيا من السيطرة على دولار واحد مما يملكه في العالم.
أمريكا والبقاء خلف مشروع بن سلمان 
وحول الدور الأمريكي مما جرى في البيت الداخل للمملكة من حراك سياسي، قالت الصحيفة أن الخطر الأكبر على أهم حليف للولايات المتحدة وهو المملكة العربية السعودية يتمثل في تجنب التدخل لاحتواء الخلافات داخل العائلة المالكة والاسترسال في السماح بتجاذبات الوضع الحالي الذي أدى لانقسامات أفقية وعمودية بسبب ما جرى خلف أسوار معتقل الريتز الشهير.
وأشارت إلى أن إنجاز ذلك كان يتطلب الحد من الظهور العلني الشرس للأمير محمد بن سلمان من دون المساس بالوقت نفسه بهيبة مؤسسة ولاية العهد ووقف النزف الناتج عن خلافات بين الأمراء كبارهم وصغارهم وإعادة اللحمة داخل العائلة.
وقالت الصحيفة أن ذلك كانت مهمة اقترحت حلقات أمريكية مهتمة ونافذة ووسيطة على الملك سلمان شخصيا أن يتبناها عبر إعادة استقطاب واحتواء الأمراء الغاضبين وأولئك المحتقنين وقد تفسر الصور الملتقطة مع ضحايا حملة محمد بن سلمان لمكافحة الفساد الأبرز خطة الاحتواء التي يبدو أن الملك سلمان اقتنع بها أخيرا ودخل على خطوطها شريطة عدم المساس بنجله ولي العهد.
وفسرت الصحيفة الاشتباك الأمريكي الخفي مع هذه المسألة من خلال ابعاد الأمير الشاب محمد بن سلمان ولو مؤقتا عن الأضواء والواجهة ولأسباب تكتيكية وأسهم في تأجيل البحث في استحقاق نقل السلطة رسميا وبصورة شاملة إلى ولي العهد نظرا لما يمكن ان تثيره مثل هذه الخطوة من تصدعات من الصعب السيطرة عليها لو تسارعت او نفذت في سقف الأجندة الزمنية التي يتبناها الأمير الشاب.
وتابعت:"على هامش هذا الاشتباك الموصوف بأنه إيجابي وللمصلحة العامة جرت المصالحات مع الأميرين الوليد ومتعب وغيرهما، وهي مصالحات تحاول التخفيف من الضجيج الإقليمي والسياسي الذي أثارته تحركات ولي العهد الشاب مؤخرا حيث ستجري انتخابات في لبنان في شهر أيار المقبل قد تنتهي بانحسار النفوذ السعودي بعد حادثة اعتقال الرئيس سعد الحريري" .
اليمن وسوريا والدور الأمريكي والإيراني 
وفي الشأن اليمني قالت الصحيفة:" إن عودة الهدوء للعناصر الأساسية في العائلة المالكة وهو نفسه الأمر الذي يتطلبه حوار بدأ الأمريكيون يرغبون به وبقوة وعلى أساس المصالح والاحتواء بين السعودية وإيران، وعلى أساس أن الإدارة الأمريكية لم تعد معنية بانفلات المواجهة بين إيران والسعودية في المرحلة التي يترتب فيها ما له علاقة بصفقة القرن المسماه كذلك على صعيد الملف الفلسطيني".
وواصلت سردها" الأهم في مرحلة الأولوية الأمريكية الأكبر التي تسيطر على نظام الأولويات الإقليمية اليوم وهي القضية السورية ومستجداتها العنيفة اليومية، كما أن الأمريكيون لديهم اليوم أجندة أولويات ومتطلبات أهم من البقاء خلف مشروع تصعيد الأمير محمد بن سلمان والسكوت عن الأزمة الأفقية الصامتة والعنيفة داخل العائلة السعودية المالكة".
وأضافت" وهو ما يبرر الدخول بقوة على خطوط الاحتواء على المستوى الأميري وبين العناصر الأهم في مرحلة التمهيد لطي تداعيات ملف اعتقالات فندق الريتز".
وأوضحت الصحيفة أن الملك سلمان من جهته يريد اليوم العودة لمربع علاقات أقل تجاذبا بعد تسبب نجله الشاب بأزمات مع حلفاء تاريخيين للمملكة من بينهم الأردن والكويت ونصف لبنان على الأقل إضافة لسلطنة عمان وتركيا وبعض المؤسسات المصرية.
تغيير أوليات أبوظبي 
وحول الدور الإماراتي قالت الصحيفة" في الأثناء تبدلت أولويات أبو ظبي التي تبدو اليوم مهتمة بوقف التصعيد مع إيران وبإحياء وتنشيط العلاقات الأردنية السعودية وبوقف حالة الاستثمار الإيراني والتركي في الخلافات داخل المحور السعودي الإماراتي خصوصا وأن قطر المحاصرة من نفس المحور بدأت تحقق مكاسب سياسية وواقعية بالجملة.
وتابعت" مجمل هذه القرائن والوقائع قد تفسر برنامج احتواء النفور الذي يتبناه الملك سلمان شخصيا كما تفسر بالتوازي تلك الخلفيات التي تطلبت تخفيف تشنج ثم ظهور ومناورات ومبادلات ومغامرات الأمير الشاب القوي محمد بن سلمان" .