أحدث الأخبار
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد

هذه ليست أسئلة بسيطة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-02-2018

تقول الروائية الكويتية بثينة العيسى في مقدمة كتاب (لماذا نكتب): «إن الكتاب جاء ثمرة لمبادرة تبناها مشروع تكوين للترجمة، من أجل إصدار كتب يترجمها ويشارك فيها أشخاص كل ما يجمعهم هو إخلاصهم للأدب، وإن هذا الكتاب (لماذا نكتب) هو أول تجليات هذا العشق، خلاصة هذا الكتاب هي محاولة للارتحال داخل غابة الكتابة ببهجة أكثر وألم أقل، حيث تمثل الكتابة الإبداعية أو الخلاقة أحد أكثر وجوه الإنسانية جمالاً وجدارة»!

لماذا تكتب؟ هذا السؤال ليس سهلاً كما تظن عزيزي القارئ، وخاصة إذا تم طرحه على روائي مبدع وخلاق مثل الكاتبة التشيلية إيزابيل الليندي مثلاً، لأن الكتاب كمشروع حياة ووجود كما يحمله هؤلاء الكتاب الكبار يشبه تماماً المشي في طريق وعر ومليء بالشكوك والأسئلة، ولذلك فإن الكاتب حين ينصت لتجربة كاتب آخر يصبح الأمر أكثر يسراً ويكون كمن أُعطي مصباحاً يساعده على السير في الطريق ذاته بأقل قدر من السقطات والعثرات!

لقد طلب من عشرين كاتباً معروفاً أن يجيبوا على هذه الأسئلة: لماذا يكتبون؟ وكيف توافرت لديهم شروط الكتابة؟ وما هو وقت الكتابة المفضل لديهم؟ ومن أسهم في تكوينهم الثقافي والعاطفي دافعاً بهم إلى أتون الكتابة تحديداً؟ إنها أسئلة ليست سهلة، غالباً ما تحيل الكتّاب إلى أخاديد في الذاكرة تحتاج منهم الكثير من الشجاعة ليعرضوها أمام الناس، ولأجل أن يتعرف جمهورهم إليهم، وكما يقنعه الصحافي بذلك، بينما الكاتب يستدرج ذاكرته وروحه وذكرياته ليقدمها للصحافي وللجمهور، وكأنه يلقى جزءاً من نفسه على الطريق العام!

إيزابيل الليندي الكاتبة التشيلية الشهيرة، تكتب لتطارد تاريخ أسلافها في رحلتهم الأسطورية تجاه الأولديرادو، حيث أحلام الذهب، بينما يكتب ماركيز لأنه كما قال «أنا عشت لأروي».

وكتب بابلو نيرودا لأنه أراد تغيير مصير الفقراء، لا أحد يعرف على وجه الدقة لماذا كتب لأول مرة، لكنه سيعرف لاحقاً لماذا استمر في الكتابة، رغم الألم الذي كان يعانيه والوساوس ورغبة الخلاص والاكتئاب والمطاردات، نتذكر الآن كيف كانت حياة الكاتبة فرجينيا وولف وكيف انتهت غارقة في مياه النهر بجيوب مليئة بالحجارة ورعب من الجنون، وكيف قضى المرض على فرانز كافكا والحقد على لوركا، والزهايمر على ماركيز ورصاصة لا تساوي شيئاً على هيمنغواي، كل هؤلاء كتبوا لأن الكتابة العظيمة كانت قدرهم وقدر العالم!