أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

هذه ليست أسئلة بسيطة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-02-2018

تقول الروائية الكويتية بثينة العيسى في مقدمة كتاب (لماذا نكتب): «إن الكتاب جاء ثمرة لمبادرة تبناها مشروع تكوين للترجمة، من أجل إصدار كتب يترجمها ويشارك فيها أشخاص كل ما يجمعهم هو إخلاصهم للأدب، وإن هذا الكتاب (لماذا نكتب) هو أول تجليات هذا العشق، خلاصة هذا الكتاب هي محاولة للارتحال داخل غابة الكتابة ببهجة أكثر وألم أقل، حيث تمثل الكتابة الإبداعية أو الخلاقة أحد أكثر وجوه الإنسانية جمالاً وجدارة»!

لماذا تكتب؟ هذا السؤال ليس سهلاً كما تظن عزيزي القارئ، وخاصة إذا تم طرحه على روائي مبدع وخلاق مثل الكاتبة التشيلية إيزابيل الليندي مثلاً، لأن الكتاب كمشروع حياة ووجود كما يحمله هؤلاء الكتاب الكبار يشبه تماماً المشي في طريق وعر ومليء بالشكوك والأسئلة، ولذلك فإن الكاتب حين ينصت لتجربة كاتب آخر يصبح الأمر أكثر يسراً ويكون كمن أُعطي مصباحاً يساعده على السير في الطريق ذاته بأقل قدر من السقطات والعثرات!

لقد طلب من عشرين كاتباً معروفاً أن يجيبوا على هذه الأسئلة: لماذا يكتبون؟ وكيف توافرت لديهم شروط الكتابة؟ وما هو وقت الكتابة المفضل لديهم؟ ومن أسهم في تكوينهم الثقافي والعاطفي دافعاً بهم إلى أتون الكتابة تحديداً؟ إنها أسئلة ليست سهلة، غالباً ما تحيل الكتّاب إلى أخاديد في الذاكرة تحتاج منهم الكثير من الشجاعة ليعرضوها أمام الناس، ولأجل أن يتعرف جمهورهم إليهم، وكما يقنعه الصحافي بذلك، بينما الكاتب يستدرج ذاكرته وروحه وذكرياته ليقدمها للصحافي وللجمهور، وكأنه يلقى جزءاً من نفسه على الطريق العام!

إيزابيل الليندي الكاتبة التشيلية الشهيرة، تكتب لتطارد تاريخ أسلافها في رحلتهم الأسطورية تجاه الأولديرادو، حيث أحلام الذهب، بينما يكتب ماركيز لأنه كما قال «أنا عشت لأروي».

وكتب بابلو نيرودا لأنه أراد تغيير مصير الفقراء، لا أحد يعرف على وجه الدقة لماذا كتب لأول مرة، لكنه سيعرف لاحقاً لماذا استمر في الكتابة، رغم الألم الذي كان يعانيه والوساوس ورغبة الخلاص والاكتئاب والمطاردات، نتذكر الآن كيف كانت حياة الكاتبة فرجينيا وولف وكيف انتهت غارقة في مياه النهر بجيوب مليئة بالحجارة ورعب من الجنون، وكيف قضى المرض على فرانز كافكا والحقد على لوركا، والزهايمر على ماركيز ورصاصة لا تساوي شيئاً على هيمنغواي، كل هؤلاء كتبوا لأن الكتابة العظيمة كانت قدرهم وقدر العالم!