هدد مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي، بالانسحاب الفوري من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في حال لم يتم تعديل في بنوده، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
وقال بينس خلال المؤتمر السنوي للوبي اليهودي الأمريكي "أيباك" في واشنطن: "احرصوا على ألا تخطئوا في ذلك. هذه فرصتكم الأخيرة .. الولايات المتحدة ستنسحب على الفور من الاتفاق النووي في حال لم تتم الاستجابة، وواشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية".
وأضاف بينس أن إيران تواصل العمل على تطوير الصواريخ الباليستية، فضلا عن دعم المنظمات الإرهابية.
كما اتهمها بإنفاق 4 مليارات دولار العام الماضي وحده على تمويل جماعات إرهابية بما فيها "تلك الموجودة على حدود إسرائيل"، مذكّرا بحادث إسقاط طائرة بدون طيار إيرانية تسللت إلى المجال الجوي الإسرائيلي الشهر الماضي "في رسالة موجهة من إيران للمنطقة".
وذكّر بينس بالإنذار القوي الذي وجهه الرئيس دونالد ترامب للقوى الأوروبية الشهر الماضي، وبأنه يتعين عليها الموافقة على إصلاح العيوب المزعجة في الاتفاق النووي، وإلا فإنه سيرفض مد تعليق العقوبات الأمريكية على إيران في مايو المقبل.
ويرى بعض المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين أنه يستحيل التوصل إلى اتفاق دولي شامل بحلول المهلة المشار إليها، فيما وصف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا الجهود المبذولة مع الأوروبيين في هذا الاتجاه بأنها "عملية من مرحلتين".
وأضاف، أن "الولايات المتحدة ستسعى خلال المرحلة الأولى وهي من 12 يناير إلى 12 مايو لإقناع الأوروبيين بالاتفاق على نقاط الضعف التي يتعين إصلاحها في الاتفاق".
وستتمثل المرحلة الثانية التي تبدأ بعد 12 مايو المقبل، في نقل هذا التفاهم إلى الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق وهي "إيران وروسيا والصين" للبحث عن سبيل لمعالجة هذه القضايا.
اتفاق يوليو 2015، بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، ينص على تقليص إيران برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات التي كانت تشل اقتصادها.
ويرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 3 عيوب في الاتفاق، هي "فشله في التعامل مع برنامج إيران للصواريخ الباليستية، والشروط التي يمكن للمفتشين الدوليين بموجبها زيارة المواقع الإيرانية، والفترة الزمنية التي تنقضي بموجبها القيود المفروضة على إيران ومدتها 10 سنوات".