أحدث الأخبار
  • 11:22 . هل تنجح أبوظبي في إبعاد الأسد عن الحرب (الإيرانية - الإسرائيلية)؟... المزيد
  • 08:03 . "أبوظبي للاستثمار" يشطب حصته في شركة "تيمز ووتر" البريطانية المتعثرة... المزيد
  • 08:00 . الاحتلال يقرر مصادرة أراض للأونروا في القدس وتحوليها إلى وحدات استيطانية... المزيد
  • 07:31 . " رويترز": دول الخليج بما فيها الإمارات ترفض أي هجوم إسرائيلي عبر أجوائها على إيران... المزيد
  • 07:05 . رغم الحصار.. “القسام” توقع 12 مركبة عسكرية إسرائيلية في كمين بجباليا... المزيد
  • 01:07 . الاحتلال يشن غارات على محافظتي حمص وحماة في سوريا... المزيد
  • 12:51 . في خضم الحرب على غزة.. أبوظبي تودع سفير الاحتلال بمناسبة انتهاء عمله... المزيد
  • 12:04 . حاكم الشارقة يعلن بدء العمل بـ"منتزه الرفيعة" في البطائح... المزيد
  • 11:42 . هذه الأعراض تنذر بالتهاب المريء لدى الأطفال... المزيد
  • 11:42 . قطر تفوز بنيل عضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي... المزيد
  • 11:33 . رئيس الدولة يتلقى رسالة خطية من أمير الكويت... المزيد
  • 11:33 . "برجيل القابضة" تتوسع بالسعودية... المزيد
  • 11:27 . "دبي القابضة" تخطط لإنشاء صندوق استثمار عقاري... المزيد
  • 11:20 . ارتفاع النفط مع ترقب المتداولين لأحداث الشرق الأوسط وصعود المخزونات... المزيد
  • 11:18 . مصر تنفي اتهامات حميدتي بمشاركتها في قصف قواته... المزيد
  • 11:14 . مصحوباً برياح وأمطار وفيضانات فجائية.. الإعصار ميلتون يجتاح سواحل فلوريدا... المزيد

الخليج في الحرب العالمية الباردة الثانية

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 07-03-2018

قام سليمان باشا الفرنساوي -أو الكولونيل سيف ‏Sève‏- الذي شارك في معظم حملات ‏محمد ‏علي باشا العسكرية، بقراءة كتاب «الأمير» لمكيافللي لوالي مصر، فقال له: «أغلق الكتاب، أنا ‏أعرف ‏أكثر منه»، ‎وهذا ما يقوله ضابط الاستخبارات السوفييتية السابق فلاديميروفيتش بوتن ‏حالياً ‏لمستشاريه حول الملف الأميركي‎ ‎‏ والتعامل مع الغرب بصفة عامة.
فالحرب الباردة ما زالت ‏حاضرة في ذهن الرئيس الروسي. والقراءة ‏الروسية للمشهد في الشرق الأوسط هي أن واشنطن ‏تحاول تفكيك الاتحاد الروسي كفصل يلي تفكيك ‏الاتحاد السوفييتي. وعليه فبوتن يخوض الحرب ‏الباردة بالدفاع عن موسكو في دمشق، وأوكرانيا، وطهران، وبيونج يانج. ومن يجادل ‏في ذلك عليه تذكر أن أول محاولة تمرد على القطبية الأحادية قد تمت عبر الفيتو ‏الروسي عام 2011م لمصلحة نظام ‏الأسد.
لقد ولى زمن التعاون الذي كان أبرز مؤشراته في ‏الخليج العربي عندما تعاونت روسيا مع ‏الغرب ضد عراق صدام، عندما غزا الكويت عام 1991م. لقد خاب ظن الغرب في تقديرهم بنهاية ‏الحرب الباردة، وأن ‏روسيا ما بعد الشيوعية ستركز على التنمية، متناسين أن الوقت ما زال مبكراً ‏لنسيان الإرث ‏الشيوعي، فموسكو تدير حربها الباردة الجديدة بأسلحة نووية، ومقعد في مجلس ‏الأمن، وقدرة ‏عسكرية، ووفرة في الطاقة، وجسارة في استخدام حرب الإنترنت السايبيرية. ولا يبدو أن نهاية الحرب ‏الباردة الجديدة قريبة، فالرئيس فلاديمير بوتن يعتبر النظام العالمي الذي تهيمن ‏عليه واشنطن ‏تهديداً لطموحاته، سواء في انتقاد منظمات الفساد في موسكو، التي تدعمه ‏ويدعمها، أو عبر توسعه الغاشم في أوكرانيا، أو تدخله الدموي في سوريا، أو جراء دعمه لمشاريع إيران ‏وكوريا الشمالية النووية. لذا أطلق صبيانه من الهاكرز للتدخل لتخريب الانتخابات الأميركية.‏
وفي ‏خطابه إلى الأمة، قبل أسبوع، لم يتردد الرئيس الروسي بوتن في تهديد الغرب بأسلحة ‏روسية «لا ‏تقهر»، معلناً افتتاح حقبة الحرب العالمية الباردة الثانية، وقد وافقت واشنطن على هذا ‏التدشين ‏بتصريح لوزارة الدفاع الأميركية في 1 مارس الحالي، قلّلت فيه من أهمية إعلان الرئيس ‏الروسي، ومؤكدة أن الولايات المتحدة بكامل الاستعداد لمواجهة كل ما يقف بوجهها. لكن المخيف في الأمر ‏ليس تصريح بوتن، أو رد البنتاجون، بل لأن بوتن قد أعطى لترمب -المندفع- ذريعة لبدء سباق تسلّح ‏وحرب باردة في الأرض والسماء والفضاء الخارجي.‏ ‏

بالعجمي الفصيح
دارت حرب القرن 20 الباردة حولنا، وفيها كانت دول الخليج في خندق الحزام الجنوبي ‏للغرب، وكانت معنا طهران وأنقرة، أما ‏في الحرب الباردة اليوم، ففي معسكر بوتن تقف تركيا وإيران ‏وسوريا. وفي الحرب الباردة السابقة ‏فرضت الأسلحة النووية انضباطاً على الجانبين، لذا بقيت ‏باردة لستين عاماً، لكونها في يد رشيدة. أما الآن فأسلحة الدمار ‏الشامل لا قيد عليها، وهي في يد ‏الخندق المناوئ لدول الخليج، فالكيماوي في يد الأسد، والطموح ‏النووي لطهران سيف مسلّط على ‏رقابنا، حال انهيار اتفاق 5+1 النووي.‏;