وصفت الأمم المتحدة، جرائم القتل والتعذيب والاغتصاب، التي ارتكبتها السلطات في ميانمار بحق مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان، بـ"حملة الأرض المحروقة"، مشيرة إلى أنهم تعرضوا للقتل والتعذيب لأنهم مسلمون.
وقال المتحدث باسم الأمين العام استيفان دوغريك، بمؤتمر صحفي بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، إن "المعلومات التي تلقاها المستشار الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية، أداما ديينغ، خلال زيارته بنغلاديش التي اختتمها اليوم (استغرقت أسبوعا)، تشير أن القصد من الجناة هو تطهير راخين (أراكان) من الروهنغيا، والتي إذا ثبتت، فإنها تشكل إبادة جماعية".
وأشار المتحدث إلي أن ديينغ، "اجتمع خلال زيارته مع السلطات البنغالية وممثلي المجتمع المدني وزار مخيمات اللاجئين في بازار كوكس".
وتابع: "يجب أن يحصل سكان الروهنغيا على الحماية والدعم كلاجئين أثناء وجودهم في بنغلاديش، ويجب على المجتمع الدولي بذل المزيد لمساعدة بنغلاديش في تقديم الدعم للاجئين.. إن حل هذه المشكلة يكمن في سلطات ميانمار، من خلال تهيئة الظروف لعودة الروهينغيا إلى ديارهم بأمان".
وحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد فر 688 ألفا من المسلمين الروهنغيا من إقليم أراكان إلى دولة بنغلاديش المجاورة خلال الفترة من 25 أغسطس 2017 وحتى 27 يناير 2018، على وقع هجمات تشنها قوات من الجيش الميانماري وميليشيات بوذية متطرفة، ووصفتها منظمات دولية بأنها "حملة تطهير عرقي".