ذكرت فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) بالغوطة الشرقية المحاصرة، أن قوات بشار الأسد، والأطراف الداعمة لها، شنت هجوماً، فجر اليوم (الخميس)، بغاز الكلور السام على الأحياء السكينة في مدينة حمورية بالمنطقة.
وأوضح الدفاع المدني أن القصف تسبب في إصابة عدد من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، وأن فرقه لم تتمكن من توثيق الحصيلة الدقيقة للحالات، نتيجة كثافة القصف وإغلاق الطرق الإسعافية كافة المؤدية إلى المنطقة.
وتتعرض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع، لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قِبل النظام السوري وداعميه، أدت إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فبراير الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار مدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
في مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا في 26 من الشهر نفسه، "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.
وانصب الاهتمام العالمي على معركة الغوطة، وهي آخر جيب للمعارضة قرب العاصمة وتحاصرها قوات النظام، وعلى عفرين في أقصى شمالي البلاد، حيث تشن تركيا عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تراها تهديداً لأمنها.
وفي سياق متصل، قال يان إيجلاند، مستشار الأمم المتحدة، إن سوريا قد تشهد "معارك طاحنة" في آخر منطقتين خاضعتين للمعارضة حتى بعد انتهاء الهجوم، الذي تشنه قوات الأسد على الغوطة الشرقية قرب دمشق.
لكن إيجلاند قال في مقابلة مع "رويترز"، إن المنطقتين لن تكونا آخر نقطتين ساخنتين في الحرب التي تدخل عامها الثامن.
وأوضح: "ما نخشاه هو أنه بعد الغوطة الشرقية قد نرى معارك طاحنة، داخل وحول إدلب (في شمال غربي البلاد) وفي الجنوب بدرعا".