قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، هربرت ماكماستر، إن أي انتقال سياسي في سوريا "لا بد أن يكون بعيداً عن نظام بشار الأسد"، واصفاً ما يرتكبه الأسد وتنظيم الدولة في سوريا بـ "الجرائم".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ماكماستر، الخميس (15|3)، في متحف "الهولوكوست" التذكاري بالعاصمة واشنطن، حول جهود الولايات المتحدة في سوريا، تزامناً مع حلول الذكرى السابعة للثورة السورية، التي اندلعت في 15 مارس 2011.
وأضاف المستشار الأمريكي: "الولايات المتحدة وشركاؤها لن يقدّموا أي تمويل لعمليات إعادة إعمار المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد القاتل حتى حدوث الانتقال السياسي".
وقال إن الوقت قد حان لفرض عقوبات سياسية واقتصادية خطيرة على موسكو وطهران، مضيفاً: "يجب ألا يفلت نظام الأسد أو من يقدّمون له الرعاية من العقاب على جرائمهم".
وأشار ماكماستر إلى أن "إيران وفّرت أكثر من 16 مليار دولار، منذ 2012، للنظام السوري وعملائها بالوكالة في سوريا والعراق واليمن".
وتابع: "نظام الأسد ارتكب القتل العشوائي، والتعذيب، والاغتصاب، واستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه". كما لفت إلى ارتكاب تنظيم الدولة "أهوالاً لا يمكن وصفها".
وأكّد المسؤول الأمريكي أن بلاده "توثّق الفظائع، وترفع السرية عن المعلومات التي تُظهر جرائم النظام السوري المروّعة". وطالب جميع الدول باتخاذ إجراءات لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في سوريا والمنطقة.
وجدد التزام بلاده بتقديم المساعدة للاجئين السوريين وإعادة إعمار المناطق المحرّرة من تنظيم الدولة.