أحدث الأخبار
  • 01:07 . الذهب يستقر مع ترقب المتعاملين لمحضر اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 01:07 . الأرجنتين تسعى لتعزيز الصدارة والبرازيل تهدف لإحياء آمال التأهل في تصفيات المونديال... المزيد
  • 11:40 . في محاولة للنيل من المقاومة.. قرقاش: بمرور عام على حرب غزة تبرز ضرورة تعزيز الدولة الوطنية... المزيد
  • 11:38 . "أكسيوس": بايدن ونتنياهو سيتحدثان اليوم بشأن مهاجمة إيران... المزيد
  • 11:25 . البرلمان الكيني يصوت لعزل نائب الرئيس... المزيد
  • 10:53 . عالمان بارزان في الذكاء الاصطناعي يفوزان بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 2024... المزيد
  • 10:51 . مسؤول إيراني: يجب ألا تسمح دول الخليج باستخدام مجالها الجوي ضدنا... المزيد
  • 10:40 . الصحة اللبنانية: 36 شهيداً و150 مصابا في هجمات إسرائيلية خلال 24 ساعة... المزيد
  • 10:36 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع نظيره الأمريكي سبل خفض التصعيد بالمنطقة... المزيد
  • 11:15 . إعلام عبري: نتنياهو دعا وزراء لمشاورات أمنية بوزارة الدفاع... المزيد
  • 08:48 . طحنون بن زايد يبحث مع "إنفيديا" التعاون في تكنولوجيا المناخ والذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 08:43 . "دبي القابضة" تدرس إنشاء صندوق استثمار عقاري... المزيد
  • 08:19 . تراجع طفيف لأسعار النفط بعد أسبوع من الصعود القوي... المزيد
  • 08:17 . حمدان بن محمد يجري مباحثات مع أمير الكويت وولي عهده... المزيد
  • 07:39 . جيش الاحتلال يقر بإصابة 48 جنديا في غزة ولبنان خلال 24 ساعة... المزيد
  • 02:06 . وزير الخارجية الإيراني يبدأ جولة تشمل السعودية ودولاً أخرى... المزيد

البقاء للخارجين من القوالب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-03-2018

كتبت ذات مرة عن تلك الزيارات التي غيرت مزاجي تماماً، ونقلتني من حال إلى حال أفضل، تلك الزيارات التي ترددت من خلالها على بعض متاحف الفن في العاصمة البريطانية لندن، ولندن كغيرها من عواصم أوروبا تعج بالمتاحف المختلفة والمتعددة الأغراض، متاحف الفن الحديث والكلاسيكي والتاريخ والصناعات القديمة وتاريخ الطيران وتطور صناعة السفن والسينما والأزياء ومتاحف حياة المشاهير والعظماء الذين تحولت منازلهم إلى متاحف مصغرة تروي سيرة حياتهم وتعرض مقتنياتهم في نفس مناطق وبلدات ولادتهم، ويعتبر الإنجليز منزل شكسبير أحد أشهر هذه المتاحف الشخصية، وقد زرته بالفعل أيام إقامتي للدراسة في مدينة كامبردج.

في الشتاء الماضي، زرت متحف الفن البريطاني الذي صار يعرف بمتحف تيت للفن، وكنت في مزاج عكر بسبب أجواء لندن الغائمة، وكذلك بسبب البرد الشديد الذي لا يلائمني أبداً، لقد كتبت يومها كيف غيرت أجواء المتحف مزاجي، وسحبتني إلى مناطق مزاجية مغايرة تماماً وأدخلتني إلى عوالم أنستني كل ما كان يدور حولي، يومها أيقنت أن العلاج بزيارة المتاحف يجب أن يصنف باعتباره طريقة علاج أو استشفاء تشبه (الاستشفاء بالرواية).

أثناء تجوالي بين غرف وممرات متحف تيت وقفت متأملة أعمال وقصة حياة هنري مور النحات والرسام الحداثي الإنجليزي الذي عاش في الفترة ما بين (1898 ــ 1986)، والذي يعتبر أحد أعظم نحاتي بريطانيا، حيث تنتشر أعماله في كثير من مدن العالم، كما أنها تملأ متحف تيت للفن البريطاني.

عندما أراد هنري مور أن يدخل أعماله إلى هذا المتحف لأول مرة، تحداه مدير المتحف بشكل عدائي وفج يومها، كما جاء في سيرته (ففي عام 1938 وقف مدير هذا المتحف في وجه مور متحدياً: لن تدخل أعمالك إلى Tate ولو على جثتي)!

أما اليوم فإن لهنري مور، ابن الحداد الفقير الذي ثار على القوالب التقليدية بفضل والدته ومعلمته، 634 عملاً من البرونز والرخام في هذا المتحف الشهير، بينما لا يتذكر أحد مدير المتحف، لأن البقاء للخالدين بخروجهم على القوالب ورسم طرقاتهم الخاصة بقناعاتهم، فلهم ولكل أم كانت مهندسة التغيير الأول في حياة أبنائها، ولكل مهندسي التغيير في حياة البشرية تحية مستحقة.