أحدث الأخبار
  • 12:34 . الدوري الإنجليزي.. تشيلسي يعزز فرصة مشاركته الأوروبية وليفربول يضرب توتنهام بالأربعة... المزيد
  • 12:04 . السعودية تسجل عجزاً بقيمة 12.38 مليار ريال في ميزانية الربع الأول... المزيد
  • 08:36 . "حماس" تعلن انتهاء جولة مفاوضات القاهرة وغالانت يتوعد باجتياح رفح... المزيد
  • 08:07 . تركيا تنفي تعرض سائح سعودي لاعتداء في إسطنبول... المزيد
  • 08:06 . جيش الاحتلال يتكبد خسائر إثر هجوم "خطير" للمقاومة في غلاف غزة الجنوبي... المزيد
  • 07:59 . أحمد الشيبة النعيمي: "فيديو عبدالله بن زايد" تحريض صريح على الإسلام والمسلمين... المزيد
  • 07:05 . بعد السعودية.. الإمارات الثانية خليجيا في التصدير للصين... المزيد
  • 07:01 . حكومة الاحتلال تقرر إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة".. وحماس تعلق: إجراء “قمعي وانتقامي"... المزيد
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد

لا تبحث عن مبرر.. آمن بنفسك

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-03-2018

إن البحث عن شماعة نعلّق عليها تراخينا وفشلنا وانحرافاتنا، ثم نخرج إلى الشارع بضمير مرتاح، صار أمراً منتشراً بين الكثيرين وفي متناول اليد، في ظل موجة أفلام الجريمة.

والعنف والحروب التي تبرر كل شيء للإنسان بحجة الفقر والحاجة وتدني مستوى التعليم، والطموح الزائد، وصراعات بيئة العمل، حتى صار إيجاد المبرر أسهل من شراء زجاجة مشروبات غازية، طالما قرر الإنسان اختيار أسهل وأقصر الطرق للوصول، متخلياً عن إحساسه بالمسؤولية، وعدم وقوفه بشكل جدي مع إنسانيته، وسيجد دائماً من يعزز موقفه ويقول له: «ليس المهم أن تبحث في الوسيلة التي توصلك، انظر إلى الهدف الذي ستصل إليه، وباختصار فالغاية تبرر الوسيلة!».


هناك الكثير من علماء السلوك المعاصرين، والنظريات السلوكية الغربية، والكتب وروايات الخيال، وصنّاع الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، يقدمون هذه المبررات من خلال ما يقدمونه بشكل يومي للجماهير، وكأنه تسويق مفضوح للجريمة والانحراف والتوحش والفساد!


استمعت ذات يوم للإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري وهي تروي قصة حياة فتاة بائسة من أصول إفريقية في مجتمع عنصري لم يقصر في القسوة عليها، وإهانتها والاعتداء عليها وإهدار إنسانيتها، تستمع لهذه المرأة التي تحولت لأيقونة إعلامية في أيامنا هذه، فتتوقع أن يؤول مصيرها نزيلة أحد الملاجئ، أو سجينة بتهم ليس أقلها تعاطي المخدرات أو ارتكاب أفعال مخالفة للقانون، وسيكون هناك ألف عذر ومبرر!


لكن النهاية مختلفة وعلى النقيض من النظرية السائدة، فنهاية هذه الفتاة أنها تربعت على عرش الإعلام وفي مجال البرامج الحوارية تحديداً، بل أصبحت صاحبة أعلى أجر بين الإعلاميين في العالم، حتى وصل الأمر أن تتناول طعامها مع الرئيس الأميركي، ويصل متابعوها إلى ملايين الناس حول العالم، فتؤسس مشاريع خيرية ومدارس لمصلحة الفتيات في إفريقيا مثلاً!


لماذا لم تنته أوبرا وينفري كفتاة ليل مثلاً أو تاجرة مخدرات أو عاملة في مصنع؟ لأن لديها أفكاراً كثيرة منذ الصغر آمنت بها، وآمنت بأنها تستطيع أن تقنع الناس بها، وأن تبيعها بالسعر الذي تحدده، فباعتها وجنت منها ملايين الدولارات، تبنّت قضايا الناس، حملتها عبر المجلات والمواقع والجمعيات الخيرية، أوصلت أصوات الملايين لملايين آخرين، باختصار فإن الإيمان بفكرتك وحلمك يضعك على أول الطريق، ثم يأتي المال لاحقاً كنتيجة حتمية.


الأشخاص العاديون يعتقدون بأنه يتوجب عليهم القيام بشيء كبير ليصبحوا أغنياء، أما أوبرا وستيف جوبز وكثيرون غيرهم في الشرق فقد آمنوا بأنفسهم وتوقفوا عن البحث عن المبررات!