حمّلت الحكومة الفلسطينية، واشنطن ولندن مسؤولية المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق عدد من الفلسطينيين على حدود قطاع غزة، الجمعة، معتبرة أن منع البلدين مجلس الأمن الدولي من اتخاذ موقف ضد تل أبيب، يجعلهما شريكين في الجريمة.
واستشهد 15 فلسطينياً وأصيب أكثر من 1500 آخرين، بعدما قمعت قوات الاحتلال مسيرات كانت تشارك في إحياء الذكرى الـ42 لـ"يوم الأرض"، قرب السياج الفاصل بين غزة والضفة الغربية المحتلة.
وعقد مجلس الأمن فجر السبت (31|3) جلسة طارئة، بناءً على طلب من دولة الكويت، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنه أخفق في اتخاذ قرار يدين هذه الجرائم بسبب رفض واشنطن ولندن.
واستنكرت الحكومة الفلسطينية على لسان المتحدث باسمها، يوسف المحمود، موقف الولايات المتحدة وبريطانيا "المنحاز إلى الظلم والاستبداد الذي يمثله الاحتلال الاسرائيلي".
وقال المحمود في بيان: "إن الأطراف التي تقف مع الاحتلال وتوفر له الحماية، وتلك التي تُمارس الصمت المزمن إزاء جرائمه، تشاركه المسؤولية عن جرائم يندى لها جبين الإنسانية".
وأحيا عشرات الآلاف من الفلطسينيين في الوطن والشتات الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض، ونظموا مسيرات حاشدة لتأكيد تمسكهم بحق العودة إلى وطنهم.
ويطلق اسم "يوم الأرض" على أحداث جرت في 30 مارس 1976، واستشهد فيها 6 فلسطينيين في الأراضي المحتلة، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين.