أحدث الأخبار
  • 12:10 . "ديوا": 22 محطة نقل كهرباء جديدة في دبي خلال 2025... المزيد
  • 11:16 . الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة... المزيد
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد

الخلاف والاختلاف حول الأدب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-04-2018

يرى البعض، ومنهم أكاديميون ومثقفون، أنك إذا انتقدت بلطف أو بصرامة نوعاً بائساً من الكتابات التي أصبحت تنتشر على أرفف المكتبات ودور النشر العربية في معارض الكتب، فإنك بذلك تفعل أحد أمرين أو كليهما معاً: تمارس وصاية على عقول القراء وتوجهات الكتّاب الناشئين، وتمارس حالة من النخبوية الاستعلائية التي لا بد من التصدي لها ومنح هؤلاء «الكتّاب» الشباب الفرصة كاملة ليتحفونا بالسيئ والأسوأ والجيد والأجود، على أنه معروف سلفاً أن لا أحد سيمارس أي وصاية أو هجوم لا مبرر له على نتاج أو عمل (رواية، قصة، مسرحية، ديوان شعر) يمكن وصفه بالجيد، فما بالنا بالأجود!

أما السيئ والأسوأ حين ينزلق في سوئه واستهتاره بقيمة الأدب وذائقة القارئ إلى الحضيض فلا بد من التصدي له ومنع انتشاره، إذاً ذلك يشبه من يحاول التصدي للانهيارات القيمية والأخلاقية في المجتمع، فيأتي من يقول: دعوا الناس تمارس حياتها كما تشاء، فالفضاء يتسع للجميع، إذاً فلماذا كان النقد ونظرياته وعلماؤه وأساتذته ومدارسه في كل المجتمعات الإنسانية المتحضرة!

إن الفرز بين الجيد والسيئ، بين الجيد الذي يبدع فيقدم أعمالاً مغايرة وغير مسبوقة، لكنها تتصف بالأصالة والدهشة والجمال والتجريب المفيد على صعيد اللغة وتقنيات السرد وبناء الرواية أو العمل، وبين السيئ الذي يضرب عرض الحائط بقيم العمل الأدبي الصحيحة وحتى البديهية، غير مبالٍ بقيم الجمال والذائقة الجماهيرية وقيم المجتمع، يعتبر من الضرورة، بحيث لا يجوز القفز فوق الأمر أو تجاوزه واعتباره وصاية أو استعلاء، فالوصاية والاستعلاء مواقف وجدانية أو إيديولوجية أو سياسية أو فكرية تتخذ عادة، وتستخدم في مواطن أخرى، وليس مع هذه التفاهات التي ينشرها البعض تحت اسم رواية وبينها وبين الرواية كما بين السماء والأرض!

يحق لكل قارئ أن يتناول ويقيّم ما يقرأه كما يشاء وكما تتيح له ثقافته ورؤيته، فالأدب ذوق وتذوق وذائقة، بشرط أن ما نختلف عليه أو نتفق حوله يمتلك الحد الأدنى من مقومات العمل الأدبي المتعارف عليه، أما القول إن الأدب يتغير ومعاييره تتغير، وإن هناك من يريد تجميد أو إيقاف الإبداع عند زمان محدد انتهى، فهو قول غريب، لأن النتاج الأدبي الإنساني تراكُم عظيم لا شيء منه يُحذف أو يلغى أو يضمحل لأي سبب، كما أن أدب طه حسين ومحفوظ والعقاد لا يلغي أدب الذين جاؤوا بعدهم من كبار القامات الأدبية!!