أحدث الأخبار
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد
  • 08:56 . النفط مقابل المال.. أبوظبي تقرض جنوب إفريقيا 13 مليار دولار مقابل نفط 20 عاماً... المزيد
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد
  • 11:17 . النفط يتراجع مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:10 . توقعات بارتفاع أسعار البنزين في الإمارات خلال مايو بسبب الصراع "الإسرائيلي الإيراني"... المزيد
  • 10:50 . مانشستر سيتي يواصل مطاردة أرسنال بثنائية في مرمى نوتينجهام... المزيد
  • 10:43 . وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية لبحث الحرب على غزة... المزيد
  • 10:16 . لوموند: فرنسا تخفض صادرات أسلحتها لـ"إسرائيل" لأدنى حد... المزيد
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد

«سفاري الصحراء»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 03-04-2018

أثارت ملاحظات مواطن ذهب مع أسرته في رحلة «سفاري الصحراء» ونظمتها إحدى شركات السياحة المحلية، الجدل مجدداً حول برامج مثل هذه الشركات والقائمين عليها، وجلهم من غير المواطنين. 
 
لعل أكثر ما يستفز المرء، التشويه الذي يتسببون فيه للإمارات وتاريخها وتراثها. وإذا كانت دائرة السياحة والثقافة - أبوظبي، تقوم بجهد مشكور في هذا الجانب، فإن العديد من الجهات المختصة في بعض إمارات الدولة لا توليه مستوى وحجم المتابعة والاهتمام الذي يستحق وينسجم مع الحرص والغيرة الوطنية على التراث والقيم والعادات للبلاد. فغالبية الشركات الخاصة تقوم بتشغيل مرافقين ومرشدين سياحيين أجانب، وكثير منهم يقدمون معلومات مشوهة عن تفاصيل الحياة في الإمارات. ولا يزال موقف ذكرته قبل فترة عبر هذه الزاوية يتكرر بصور مختلفة على يد هذه النوعية من المرشدين السياحيين. فقد ذكرت كيف كان رد أحدهم عندما سألته سائحة أجنبية: لِمَ يستخدم بعض المواطنين «غتراً» بيضاء وآخرون حمراء؟ فأجابها - وبكل ثقة- بأن هناك لوناً للمتزوجين وآخر لغيرهم! وحتى في شرح طريقة تقديم القهوة، والفارق بين الغترة والوزار، وكذلك عن تفاصيل المواقع التاريخية- كما حدث مع الدليل الذي قدم معلومات مغلوطة عن مسجد البدية بالفجيرة.

لقد كان لبعض الشباب الإماراتيين تجارب ناجحة وطيبة في هذا الاتجاه لإبراز الصورة الصحيحة لتاريخ وعادات وتقاليد أهل الإمارات، عدد من هؤلاء شق طريقه وتوسع في أعماله، وآخرون لم يتمكنوا من مواصلة المشوار لضعف التشجيع وقلة الدعم، وجهات وهيئات السياحة على اطلاع بالوضع، ومع هذا لم تحرك ساكناً لتغييره، واعتبرت المجال نشاطاً تجارياً واقتصادياً كغيره من الأنشطة الاقتصادية والتجارية، ولا دور للمواطن فيها إلا اسمه في الرخصة، وفق ذلك المصطلح الذي ظهر «الكفيل النائم». بينما نتحدث هنا عن نشاط يترتب عليه انطباع عن صورة بلد بأسره: ثقافته وتراثه وفنه. والقائمون على هذه الأنشطة لا يفرقون ما بين فن إماراتي أصيل وآخر لا يمت لها بصلة من قريب أو بعيد، فقط أدخلتها بعض شركات تنظيم رحلات «سفاري الصحراء» لإرضاء رغبات سياح أجانب ممن يعتقدون أن الشرق لا يزال كما يسمعون عن ليالي ألف ليلة والجواري.

ومن هنا، نجدد الدعوة للجهات المختصة لتشديد متابعة هذه الشركات، وإعادة النظر في معايير منح رخص المرشدين السياحيين.