أحدث الأخبار
  • 11:16 . الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة... المزيد
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد

لهذا يقتلون الكتَّاب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-04-2018

القصص والحكايات والأسرار والمواقف التي تروى وتكتب وتؤلف حول عالم الأدب والأدباء والفن والفنانين كثيرة تملأ مجلدات، حتى يقال إن ما لم يكتب ويدون أكثر بكثير مما قرأناه وعرفناه، وهنا تحضرني حكاية عن الأديب الكبير نجيب محفوظ، صاحب الروايات التي رصدت حياة الإنسان المصري البسيط والمهمش، سواء في مصر القديمة، أو في الحارة المصرية الفقيرة، بحيث شكلت شخوص هذه الحارة أبطال رواياته دائماً، وقد دفع ثمناً نظير ذلك، تجلى في محاولة القتل التي تعرض لها عام 1995 على يد شابين من المتطرفين!

حين تم استجواب الشاب الضالع في محاولة القتل عن السبب الذي جعله يقدم على فعلته، قال إنه كان يدرس على يد شيخ متشدد ظل يردد على مسامعه أن رواية محفوظ (أولاد حارتنا) هي رواية فاجرة، وأن محفوظ خارج على الملة ويجب قتله دفاعاً عن الإسلام، لكن حين سئل عما إذا كان قد قرأ الرواية أجاب بأنه ليس بحاجة لقراءة هكذا روايات، ويكفيه أنه قرأ كل أدبيات وفكر الجماعات المتشددة التي شرفته بمهمة الاغتيال، المهم أن محفوظ سامح الشابين المتورطين وعفا عنهما، وتمنى لو أنهما لم يعدما، وقد أبلغ الشاب الذي نفذ الاغتيال قبل إعدامه بذلك، فأجاب بأن هذا العفو لا يعنيه أبداً!

هذا الموقف يقودنا لفهم حالة الانفعال الغوغائي التي تصيب الجماهير في الحالتين: الاندفاع لمناصرة عمل أو رواية معينة بناء على رأي أحد النقاد أو توصيات الأصدقاء أو ترويج شركات النشر والتوزيع وأسواق الدعاية والإعلان، فيتحمسون للكاتب والرواية وتنهال الكتابات المادحة في «السوشال ميديا» بشكل لافت، مع أن 95٪, من هؤلاء لم يقرأوا سطراً من الرواية ولا حتى مقالاً رصيناً في نقدها وتفنيدها! أما الحالة الثانية.

فالاندفاع كذلك لكن في مهاجمة العمل أو النص الأدبي بناء على قراءات معارضة بناء على مواقف أيديولوجية أو اختلافات فكرية وسياسية، فيبدأ الطعن في الكاتب وفي الكتاب، وتبدأ حملة الترويج السلبية ضده وشيطنته في نظر الجمهور حتى يصل الأمر إلى اتهامات تصل إلى حد التكفير والتخوين والانحراف الأخلاقي وووو، وهنا تظهر تلك الأصوات المشبوهة وسط هذه الجموع الصارخة فتطالب بمنع الكتاب وحرقه ومحاكمة الكاتب أو إهدار دمه وقتله، كما حدث منذ أيام ابن رشد ونجيب محفوظ وكثيرين..