أحدث الأخبار
  • 12:10 . "ديوا": 22 محطة نقل كهرباء جديدة في دبي خلال 2025... المزيد
  • 11:16 . الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة... المزيد
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد

الصحافي كهدف للمتصارعين

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 06-04-2018


خلال الشهور الثلاثة الماضية سجلت نقابة الصحافيين اليمنيين 60 حالة انتهاك، تعرّض لها صحافيون ومؤسسات إعلامية، منها 29 حالة اختطاف واعتقال واحتجاز بنسبة 48.3 % من إجمالي الانتهاكات، وهو ما يؤكد على أن جميع أطراف الصراع تشترك في استهداف الصحافيين وتدمير ما تبقى من هامش الحريات.
وإذا كانت نصف الانتهاكات -التي وثقتها النقابة في تقريرها الجديد- تشمل الاختطاف والاعتقال، فهذا يدل على تنامي العداء للصحافيين وإسكاتهم، حتى لا يبقى من يقول الحقيقة، ويساعد المظلومين في إيصال أصواتهم إلى من يهمه الأمر في البلد.
الخطير والمخيف هو تحول المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية إلى بيئة عمل طاردة وغير آمنة للصحافيين ووسائل الإعلام، كتلك التي يسيطر عليها الحوثيون الانقلابيون في العاصمة صنعاء وما حولها، وهو ما يعني القضاء على هامش الحرية المتاح الذي يسمح بمزاولة المهنة بالحد الأدنى رغم المخاطر المحيطة.
ووفقاً لتقرير النقابة، فقد ارتكبت الحكومة بأجهزتها وتشكيلاتها الأمنية المختلفة 42 حالة انتهاك بنسبة 70 % من إجمالي الانتهاكات، فيما ارتكب الحوثيون 15 حالة انتهاك بنسبة مقدارها 25 %، وتوزعت بقية النسبة على الجهات الأخرى الفاعلة على الأرض.
وبنظرة تقييم سريعة لهامش الحرية وبيئة العمل الإعلامية في أهم محافظات الشرعية، مثل عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، يمكن القول إن الصورة قاتمة مع تصاعد حالة العداء والاعتداءات بحق الصحافيين، ومنعهم من تغطية الأحداث مروراً باقتحام مقرات مؤسسات إعلامية، ونهب محتوياتها وإحراق مطابعها كحال مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم الصادرة عنها، وليس انتهاء بالهجوم على مقر إذاعة مستقلة حديثة التأسيس.
وكل يوم يضيق الهامش أكثر ويتلاشى مع استمرار سيطرة ميليشيات مسلحة موالية للإمارات على مقاليد الأمور الأمنية بالمدينة، ومحاربتها حق التعبير والتظاهر والعمل الصحافي والسياسي، التزاماً بنهج أبوظبي في الاستبداد ومعاداة حرية الشعوب. وبهذا النموذج السيئ الذي تحكم به الإمارات عدن وتتحمل الشرعية مسؤولية الوصول إلى هذا الحال، تقترب من نموذج الحوثيين في صنعاء، والذي قضى على بيئة العمل الصحافي باستثناء الموالين لهم وزج بـ 12 صحافياً في السجون منذ ثلاث سنوات.
الحكومة الشرعية ملزمة بحماية الصحافيين مثل غيرهم من فئات المجتمع، وتوفير البيئة الآمنة لمزاولة عملهم، ووقف جميع الانتهاكات التي يتعرضون لها في تعز وعدن وحضرموت، حتى لا تكون نسخة أخرى من الحوثيين في حربهم المعلنة على الصحافيين، والتي قضت على تجربة عريقة عمرها 28 عاماً. الحرية الصحافية مؤشر من جملة مؤشرات لقياس أداء الشرعية، ومدى التزامها بالدستور والقانون والتصرف كسلطة، دولة لا ميليشيات تعادي كل مَن يخالفها ولو كان صاحب قلم أعزل إلا من رأيه وحسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي.;