أحدث الأخبار
  • 09:21 . بعد تفجيرات لبنان.. طيران الإمارات تحظر أجهزة الاتصال اللاسلكية... المزيد
  • 08:45 . استشهاد قياديين بالقسام في غارات إسرائيلية على لبنان... المزيد
  • 08:41 . ليفربول يضمن صدارة البريميرليغ في فترة التوقف الدولي... المزيد
  • 07:05 . مجلس الوزراء يقر تعديلات جديدة حول لائحة ضريبة القيمة المضافة... المزيد
  • 07:03 . بحضور رئيس الدولة.. الإمارات وصربيا توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 11:23 . بايدن ينصح الاحتلال بإيجاد بدائل لقصف حقول النفط الإيرانية... المزيد
  • 11:19 . "الفاو": أسعار الغذاء في العالم تشهد أعلى زيادة شهرية منذ عام 2022... المزيد
  • 11:18 . البحرين تخسر محاولة لوقف دعوى قضائية رفعها معارضان مقيمان في بريطانيا... المزيد
  • 10:56 . الإمارات تطلق حملة إغاثة للبنان وترسل طائرة مساعدات طبية... المزيد
  • 10:54 . الجيش الأمريكي يعلن شن غارات على 15 هدفا بمناطق الحوثيين في اليمن... المزيد
  • 10:52 . الجنائية الدولية ترفع السرية عن مذكرات اعتقال أعضاء بمليشيا "الكانيات" الليبية... المزيد
  • 10:51 . حماس تنعى تسعة من مقاوميها اغتالهم الاحتلال بالضفة المحتلة ولبنان... المزيد
  • 10:49 . أبوظبي: لدينا أدلة دامغة لاستهداف الجيش السوداني لمقر رئيس البعثة في الخرطوم... المزيد
  • 09:21 . الصحة العالمية: مقتل 28 من أفراد الطواقم الطبية في لبنان... المزيد
  • 09:19 . "مدن القابضة" توقع اتفاقيات مع شركاء ومستثمرين لتطوير مشروع رأس الحكمة... المزيد
  • 09:16 . رئيس الدولة ونظيره المصري يشهدان إعلان مخطط مشروع "رأس الحكمة"... المزيد

حين تصحو وكأنك لست أنت!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-04-2018

في واحدة من الروايات ذات النفس الإنساني العميق يتوغل الكاتب الفرنسي غريغوار دو لاكور، عبر روايته «لائحة رغباتي»، في أعماق إنسان اليوم المتأرجح بين ضغوطات الاحتياجات اليومية والرغبات الشخصية، ليرسم تفاصيل حياة امرأة تعاني الكثير في حياتها، وفي حين تعمل في مشغل خياطة إلا أن احتياجاتها على بساطتها كانت مؤجلة دائماً، وذات يوم تقرر شراء بطاقة يانصيب ليتحقق المستحيل.. الجائزة التي قدرت بأكثر من 18 مليون يورو، هكذا ومن دون مقدمات!

جوسلين بطلة هذه الرواية تذكرنا بهؤلاء الذين تتغير حياتهم من النقيض إلى النقيض، لقد كانت مجرد خياطة مليئة بالوساوس والمخاوف، لديها مدونة على الشبكة تسجل فيها آراءها ببعض الأمور، فتحظى بالإعجاب ومتابعة آلاف الناس الذين أصبحوا يتودّدون إليها ويستشيرونها، آمنت بأن الكتابة ليست أمراً تنفيسياً فقط وإنما أقرب لجسر بينها وبين الناس، جسَّرت المدونة ذلك البؤس والإحساس بالحرمان وجعلتها محط اهتمام الناس ينقلون إليها همومهم بينما تنقل لهم واقعها، كانت صوتهم وكانوا مرآتها، فارتاحت لذلك، إلى أن اجتاحتها الملايين فقلبت حياتها!

جوسلين الزوجة القانعة ذات السبعة والأربعين عاماً، فقدت سلامها الداخلي، ثم فقدت زوجها، ثم ثقتها بمن حولها، حين سُرق شيك الجائزة الذي لم تخبر عنه أحداً خوفاً من فقدان من حولها ربما، لكن ماذا عن كل هؤلاء الذين تتغير حياتهم بشكل مفاجئ لسبب أو لآخر، كما يحدث في الروايات أو أفلام السينما أو كما يحدث في بعض قصص الواقع التي قد تفوق الخيال، كيف يمكن لهؤلاء أن يستوعبوا لحظة أو صدمة التغيير، سواء للأفضل أو للأسوأ؟

كيف استوعبت تلك الفتاة من عامة الشعب أنها ستصبح ملكة البلاد لمجرد أن مصادفة سعيدة وضعتها في طريق أمير وقع في غرامها؟ وكيف نتخيل أن ينام إنسان بسيط أو فقير أو قد يكون معدماً تماماً، كان يحلم بأكثر الأشياء توافراً عند معظمنا، لكنه لا يجدها بسبب ظرفه المادي أو الاجتماعي مثلاً، فينام معدماً ليصحو وقد تحققت كل أحلامه وأصبح غير الذي كان، بسبب ورقة يانصيب، أو بسبب لقاء مع شخص مهم غيّر حياته؟ وسواء أكان القدر أم المصادفة أم مفارقات الحياة، فالمهم هو أن يمتلك الإنسان تلك الحصانة التي تعينه على البقاء متماسكاً!