أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

حين تصحو وكأنك لست أنت!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-04-2018

في واحدة من الروايات ذات النفس الإنساني العميق يتوغل الكاتب الفرنسي غريغوار دو لاكور، عبر روايته «لائحة رغباتي»، في أعماق إنسان اليوم المتأرجح بين ضغوطات الاحتياجات اليومية والرغبات الشخصية، ليرسم تفاصيل حياة امرأة تعاني الكثير في حياتها، وفي حين تعمل في مشغل خياطة إلا أن احتياجاتها على بساطتها كانت مؤجلة دائماً، وذات يوم تقرر شراء بطاقة يانصيب ليتحقق المستحيل.. الجائزة التي قدرت بأكثر من 18 مليون يورو، هكذا ومن دون مقدمات!

جوسلين بطلة هذه الرواية تذكرنا بهؤلاء الذين تتغير حياتهم من النقيض إلى النقيض، لقد كانت مجرد خياطة مليئة بالوساوس والمخاوف، لديها مدونة على الشبكة تسجل فيها آراءها ببعض الأمور، فتحظى بالإعجاب ومتابعة آلاف الناس الذين أصبحوا يتودّدون إليها ويستشيرونها، آمنت بأن الكتابة ليست أمراً تنفيسياً فقط وإنما أقرب لجسر بينها وبين الناس، جسَّرت المدونة ذلك البؤس والإحساس بالحرمان وجعلتها محط اهتمام الناس ينقلون إليها همومهم بينما تنقل لهم واقعها، كانت صوتهم وكانوا مرآتها، فارتاحت لذلك، إلى أن اجتاحتها الملايين فقلبت حياتها!

جوسلين الزوجة القانعة ذات السبعة والأربعين عاماً، فقدت سلامها الداخلي، ثم فقدت زوجها، ثم ثقتها بمن حولها، حين سُرق شيك الجائزة الذي لم تخبر عنه أحداً خوفاً من فقدان من حولها ربما، لكن ماذا عن كل هؤلاء الذين تتغير حياتهم بشكل مفاجئ لسبب أو لآخر، كما يحدث في الروايات أو أفلام السينما أو كما يحدث في بعض قصص الواقع التي قد تفوق الخيال، كيف يمكن لهؤلاء أن يستوعبوا لحظة أو صدمة التغيير، سواء للأفضل أو للأسوأ؟

كيف استوعبت تلك الفتاة من عامة الشعب أنها ستصبح ملكة البلاد لمجرد أن مصادفة سعيدة وضعتها في طريق أمير وقع في غرامها؟ وكيف نتخيل أن ينام إنسان بسيط أو فقير أو قد يكون معدماً تماماً، كان يحلم بأكثر الأشياء توافراً عند معظمنا، لكنه لا يجدها بسبب ظرفه المادي أو الاجتماعي مثلاً، فينام معدماً ليصحو وقد تحققت كل أحلامه وأصبح غير الذي كان، بسبب ورقة يانصيب، أو بسبب لقاء مع شخص مهم غيّر حياته؟ وسواء أكان القدر أم المصادفة أم مفارقات الحياة، فالمهم هو أن يمتلك الإنسان تلك الحصانة التي تعينه على البقاء متماسكاً!