أحدث الأخبار
  • 08:36 . السودان تطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 06:25 . ما الذي اكتسبته أبوظبي من رعاية وتمويل حملة تشويه المسلمين في أوروبا؟... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد

حين تصحو وكأنك لست أنت!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-04-2018

في واحدة من الروايات ذات النفس الإنساني العميق يتوغل الكاتب الفرنسي غريغوار دو لاكور، عبر روايته «لائحة رغباتي»، في أعماق إنسان اليوم المتأرجح بين ضغوطات الاحتياجات اليومية والرغبات الشخصية، ليرسم تفاصيل حياة امرأة تعاني الكثير في حياتها، وفي حين تعمل في مشغل خياطة إلا أن احتياجاتها على بساطتها كانت مؤجلة دائماً، وذات يوم تقرر شراء بطاقة يانصيب ليتحقق المستحيل.. الجائزة التي قدرت بأكثر من 18 مليون يورو، هكذا ومن دون مقدمات!

جوسلين بطلة هذه الرواية تذكرنا بهؤلاء الذين تتغير حياتهم من النقيض إلى النقيض، لقد كانت مجرد خياطة مليئة بالوساوس والمخاوف، لديها مدونة على الشبكة تسجل فيها آراءها ببعض الأمور، فتحظى بالإعجاب ومتابعة آلاف الناس الذين أصبحوا يتودّدون إليها ويستشيرونها، آمنت بأن الكتابة ليست أمراً تنفيسياً فقط وإنما أقرب لجسر بينها وبين الناس، جسَّرت المدونة ذلك البؤس والإحساس بالحرمان وجعلتها محط اهتمام الناس ينقلون إليها همومهم بينما تنقل لهم واقعها، كانت صوتهم وكانوا مرآتها، فارتاحت لذلك، إلى أن اجتاحتها الملايين فقلبت حياتها!

جوسلين الزوجة القانعة ذات السبعة والأربعين عاماً، فقدت سلامها الداخلي، ثم فقدت زوجها، ثم ثقتها بمن حولها، حين سُرق شيك الجائزة الذي لم تخبر عنه أحداً خوفاً من فقدان من حولها ربما، لكن ماذا عن كل هؤلاء الذين تتغير حياتهم بشكل مفاجئ لسبب أو لآخر، كما يحدث في الروايات أو أفلام السينما أو كما يحدث في بعض قصص الواقع التي قد تفوق الخيال، كيف يمكن لهؤلاء أن يستوعبوا لحظة أو صدمة التغيير، سواء للأفضل أو للأسوأ؟

كيف استوعبت تلك الفتاة من عامة الشعب أنها ستصبح ملكة البلاد لمجرد أن مصادفة سعيدة وضعتها في طريق أمير وقع في غرامها؟ وكيف نتخيل أن ينام إنسان بسيط أو فقير أو قد يكون معدماً تماماً، كان يحلم بأكثر الأشياء توافراً عند معظمنا، لكنه لا يجدها بسبب ظرفه المادي أو الاجتماعي مثلاً، فينام معدماً ليصحو وقد تحققت كل أحلامه وأصبح غير الذي كان، بسبب ورقة يانصيب، أو بسبب لقاء مع شخص مهم غيّر حياته؟ وسواء أكان القدر أم المصادفة أم مفارقات الحياة، فالمهم هو أن يمتلك الإنسان تلك الحصانة التي تعينه على البقاء متماسكاً!