دعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكونترول) شركات الطيران إلى توخي الحذر في الشرق الأوسط لاحتمال شن ضربات عسكرية جوية في سوريا خلال 72 ساعة، وذلك بعد فشل ثلاثة مشاريع أمريكية وروسية في مجلس الأمن بشأن الهجوم الكيميائي على دوما بغوطة دمشق.
وذكرت "يوروكونترول" أنه من المكن استخدام صواريخ أرض - جو أو صواريخ كروز أو كليهما خلال تلك الفترة، وأن هناك احتمالا لتعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة.
وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني إنه ينبغي توخي الحذر عند تخطيط العمليات الخاصة بالرحلات في منطقة معلومات الطيران بشرق المتوسط.
وكانت وكالة "إنترفاكس" الروسية نقلت عن مصدر مطلع أن شركات الطيران، التي تنفذ رحلات جوية فوق البحر الأبيض المتوسط، تلقت إخطاراً من مركز إدارة العمليات في بروكسل باحتمال تغيير قواعد التحليق في منطقة البحر المتوسط بسبب ضربات صاروخية محتملة على سوريا.
وأشار المصدر إلى أن الإخطار وصل إلى عدد كبير من الشركات، بينها أوروبية وروسية ومن منطقة رابطة الدول المستقلة. وفي السياق ذاته، ذكرت الوكالة أن حاملة الطائرات "هاري ترومان" في طريقها إلى شرق المتوسط.
وجاءت هذه الأنباء بالتزامن مع إخفاق مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار أميركي واثنين روسيين بشأن التحقيق في استخدام أسلحة كيميائية بسوريا، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا المدنيين.
وقال البيت الأبيض في وقت سابق إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب -الذي كان من المقرر أن يسافر إلى بيرو الجمعة- ألغى جولة في أميركا اللاتينية للتركيز على الرد على الواقعة السورية (الهجوم الكيميائي في دوما). وحذر ترمب الاثنين من رد سريع وقوي بمجرد تحديد المسؤولية عن الهجوم.