قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إن خبراءها أخذوا عينات من موقع الهجوم الذي تعرضت له مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، مؤكدة أنها تجري حالياً تقييماً للوضع، لتحديد خطواتها المقبلة.
وذكرت المنظمة أن فريق التحقيق التابع لها زار اليوم أحد المواقع داخل دوما، وجمع عينات من موقع الهجوم الذي جرى في الـ7 من أبريل الجاري، لتحليلها، وأنها تقيم الوضع لتحديد الخطوات المقبلة بما في ذلك إمكانية القيام بزيارة ثانية إلى المدينة.
وأكدت المنظمة أن "العينات التي جرى جمعها ستنقل إلى معامل (ريجيسويك) بهولندا لتحليلها في المختبرات الخاصة بالمنظمة، وأن بعثة تقصي الحقائق ستعد تقريراً بناء على نتائج تحليل العينات، لتقديمه للدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".
ووصلت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى العاصمة السورية السبت الماضي؛ للبدء بالتحقق من استخدام مواد سامة في دوما بريف دمشق.
وفشلت البعثة في الوصول إلى مواقع الهجوم طوال الأسبوع الماضي بسبب تعرضها لإطلاق نار وعدم توفير المناخ الملائم، وهو ما استدعى اتهامات غربية لروسيا ونظام الأسد بمحاولة تعطيل عمل البعثة لحين الانتهاء من طمس الأدلة.
وشن النظام السوري هجوماً كيميائياً على بلدة دوما، آخر مناطق سيطرة المعارضة في ريف دمشق، ما أسفر عن مقتل 78 مدنياً على الأقل وإصابة المئات.
ورداً على هذا الهجوم وجهت واشنطن وباريس ولندن، فجر السبت الماضي، ضربة ثلاثية على أهداف تابعة للنظام السوري في دمشق ومحيطها.